موضوع اليوم غريب شيء ما كما هي جل المقالات دوما، أو هكذا يبدو...وهو من باب توضيح الواضحات أو شرح المفضحات، لا مفرّ من هذا أحيانا.. 
الحكاية أنّني شخصيا أستخدم تعابير وأنا أحاور الآخر، فيفهم من قولي ما لم أقصد. النتيجة: سوء ظن أو فهم، خلاف، إكتشاف " لعياقة" في كلامي ظلما وعدوانا.
يا شرير: من يتابع مدوّنتي منذ البداية يعرف أنّني لا أنوي سوءا باللفظ هذا، بل بالعكس: فقط القريبون منّي من يحصل أن أذكرهم بهذا! من باب المحبّة يعني بدلا من أقول له يا صديقي اقول له يا شرير لكن، يحصل أحيانا أن يفهم أحدهم "يا شرّير" هاته وكأنني " سبيتو"! استعد يا مراسل كليميم لتبرير قولك هذا، للإعتذار ولتقديم صكوك الغفران و إحضار " لخلاك".. أكره أن يظنّ بي أحد سوءا لسبب لم أقصده، خصوصا إذا افترضتُ مسبقا عدم انزعاجه من أسلوبي في الخطاب.
يا حبيبي: يا رباه، هذه مشكلة كبيرة بدورها! أستعمل أحيانا هذا اللفظ وأنا أحاور الأصدقاء المقرّبين جدا مني ، أحبهم فعلا أكثر من غيرهم.
رغم ذلك، هناك فئة من الناس تجتهد كثيرا في فهم معاني الكلمات، خصوصا إن أظفت أحيانا حرف التاء لهذه الكلمة لتصبح " حبيبتي"..يا سلام مراسل كليميم مغرم بي !! بعض الأصدقاء والصديقات لهم قدرة خارقة على استنباط آلاف المعاني و فهم الأمور " طايرة" من تعبير حصل أن وصلهم لسبب أو لآخر. ستجد نفسك في النهاية مجبرا على تقديم اعتذار ما، "لم أقصد"..
عن أسلوبي في الحوار.
 لا أفضّل كثرة المقدّمات وأساليب المقامات وألفاظ النفاق الفكري من قبيل  سيدي الفاضل، أستاذي العزيز ، الدكتور ، الرايس،السيمو ،الوزير أو ملك ملوك إفريقيا! ما حكايتنا مع الألقاب؟ هل كل واحد منا في داخله "قذافي" صغير..

طبعا والعكس صحيح: لا أحبّ أن يخاطبني أحد بلقب ما. "السيد المحترم مراسل كليميم"، ولو أنني لا أتذكر أن أحدا ما خاطبني بهاته الطريقة، على الأقل لم أمتلك بعد مواصفاة الأستاذ المحترم رغم أن الأمر لا يخلو من إحراج في كثير من الحالات..

أحيانا، أقع في مواقف تدفعني لإعادة التفكير في أسلوبي في العالم الإفتراضي سيما وأنني متحرر جدا و  أكتب ما يخطر على بالي مباشرة دون تجميل أو تزيين للمصطلحات.
لكن السؤال الذي يؤرق بالي: هل عليّ تعويد نفسي على أسلوب معيّن إرضاء لشخص أو فئة أو جماعة ما، وإن لم أكن مقتنعا بالرأي ذاك. أم هل عليّ تجاوز الأفكار الانتقادية وتجاهل كلّ مناد من بعيد : أيا غبي لقد خالفت عرفا وجاوزت حدّا.. في طريقة كلامك مع الآخرين.

على أي يبدو أنني سأظل هكذا  ما دمت مقتنعا بما أفعل، فليقنعني أحدكم بفكره وطريقة كلامه كي أتبعه..

تحياتي..

0 التعليقات

إرسال تعليق