ليس هذا المقال مقالاً علمانياً رافضاً لسلوك حماس الفاشستي والهمجي والمتخلف  فحسب، بل يتعدى ذلك ليصل حدود آهات الناس ودموع الثكالى الباحثة عن جواب لسؤال بديهي: كم من شبر تحرر من أرض فلسطين بعد 27 عاما من ظهور حماس؟؟؟.

فى عام 1983 إعتقلت إسرائيل أحمد ياسين مؤسس الحركة وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 30 عاماً، لكن المفاجأة أنه خرج بعد أقل من عام.. ثبت بعد ذلك أن الأسلحة المضبوطة فى منزل ياسين لم تكن موجهة ضد الصهاينة بل إلى منظمة التحرير وقياداتها التاريخيين .. بعد تأسيس "حماس" عام 1987 بمعرفة المخابرات الإسرائيلية، صرح  ياسر عرفات أنه كان يعرف ذلك وقال لصحيفة إيطالية إن "إسحاق رابين" اعترف بدعم إسرائيل لـ"حماس" مادياً وأمنياً ..سنين بعد ذلك قامت حركة حماس بتكفير ياسر عرفات" أبو عمار"..

سنوات من التأسيس ارتفعت شعبية "حماس" بصورة كبيرة وغير مفهومة. كان شارون يسعى بكل طاقته لتصعيد "حماس" ورفع شعبيتها هذه لضمان موت السلطة الفلسطينية ورمزها ياسر عرفات، وكلما توصلت "فتح" إلى اتفاق مع "حماس" كانت إسرائيل تفشله. فى عام 2004، كشفت تقارير إسرائيلية عن أن "حماس" أقوى من "فتح" فى غزة، فقرر شارون الإنسحاب من القطاع مفسحاً الطريق أمام "حماس" لتنفرد به بعيداً عن السلطة الفلسطينية، وهو ما تم بالفعل..
أي عاقل منا سيطرح سؤالا بديهيا: لماذا إنسحبت إسرائيل من غزة رغم أنه لم تتعرض من حماس ولو " لرشة ماء"؟؟؟
الجواب بديهي أيضا وبسيط،إسرائيل نجحت في قطع وصال فلسطين وجعلها أجزاء متناثرة وبزعامات مختلفة،حماس في غزة وفتح في الضفة،وبالتالي تبقى صورة إسرائيل أمام العالم أنها دولة تحارب ميليشيات متطرفة ليس لها مشروع وطني موحد.
البعض سيتحفظ من هذا الكلام بإعتبار أن حركة حماس تقاوم بوسائل ذاتية وإستطاعت زعزعة توازن الرعب بإطلاق صواريخ" عاشوراء" التي تسقط وتصيب في أحسن الأحوال مستوطنا أو إثنين فيما نصف صاروخ إسرائيلي يقتل ويسرد عشرات الأسر التي تدفع ثمن تهور حماس..
علينا أن نكون واقعيين،في اللحظة الحالية نحن غير قادرين بتاتا على مواجهة إسرائيل،لأنه لا وسائلنا الحربية تسمح بذلك ولا موقع العرب في مراكز القرار الدولي،لذا فعين الحكمة أن نهادن،وهنا يبرز ذكاء وحنكة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الظي إستطاع أن يجنب شعب فلسطين في الضفة الغربية ويلات القتل والتجويع بنهجه سياسة براغماتية تقوم على إختيار توقيت التصعيد وتوقيت المهادنة..وترك شعارات " النفخة الخاوية" التي بسببها يموت المئات في غزة،فيما قيادات حماس يتنعمون في فنادق قطر ذات الخمس نجوم...
تجدر الإشارة أيضا هنا إلى تجاهل الإعلام العربي حقائق هامة على الأرض،فليست حركة حماس وحدها من يقاوم،فهناك الحركة اليسارية المجيد " الحركة الشعبية لتحرير فلسطين:برمزها الخالد أبو علي مصطفى،وهناك أيضا حركة الجهاد الإسلامي التي لم " تقلب التوني" على بشار الأسد الذي ولسنوات ذل يدعم هذه الحركات بالمال والسلاح..لكن ّ " ويلي اللي مايكبر"


1 التعليقات

شركة كلين للخدمات المنزلية يقول... @ 21 فبراير 2018 في 9:51 م

شركة الصفرات لخدمات التنظيف ومكافحة الحشرات بالرياض
شركة الصفرات للتنظيف
نقدم افضل خدمات رش المبيدات ومكافحة الحشرات
شركة الصفرات لمكافحة الحشرات بالرياض
نحن شركة الصفرات شركة رسمية بالرياض

إرسال تعليق