نعم . إنه ذلك الشخص الذي سيملأ هذا الوطن دفئا ويغدق الناس بالهدايا ويحسن الي الجياع والفقراء وينسيهم أنين وقسوة هذه الحياة . إنه المرشح الشاب/الشيخ  الذي مازال سائرا على درب أبيه وأجداده الكرام  الذين سيجعلون من آسا جنة من جنان الارض، وحتى إن لم تكن إبن هذه البلدة ستحس بذلك الدفئ الذي سينعش جسدك و عقلك وأحاسيسك فتبتسم كلما رأيت صورة هذا المرشح الجذاب.
نعم إنها الحقيقة ، لكن أية حقيقة...  حقيقة من خيال وتصميم الأبواق الصفراء والجرائد الإلكترونية البيضاء الفارغة المحتوى والمليئة بالنخوة الوطنية بمفهوم النخبة الحاكمة طبعا.
نعم،تحدثوا يا أنصار المرشحين الفاسدين ...تصحون كل صباح وكل مساء وتهللون بواقع سعيد يسود فيه الغنى و ينذر فيه الفقر ، تملأه القصور وحياة الترف وسعادة الناس و يضمحل فيه الفقر والحرمان وبؤس المساكين، هكذا أردتم أن  تصوروا لنا هذا البلد وكأننا لا نعرفه ، نحن الذين جفت حلوقنا من قلة مياهه وسهرنا الليالي وبطوننا فارغة الي أن همست لنا رياحه وصاحت جباله وقالت لنا بصوت دفين خجول: ارجوكم ارجوكم.. لاتيأسوا فإن غد التغيير آت آت ... 
إن من يرى هذه البلدة الجريحة لن يصدق ولو كلمة مما تنطق به الأبواق الصفراء والوعود الزائفة للمرشحين .. الفقر هنا و إنعدام المرافق الحيوية والبطالة في كل مكان وأظف من عندك كل ما قد تراه في هذا البلد العجيب . بلد يعج بالمنكوبين وطبعا الباقي ينعم في خيرات هذه الارض ..ينهب من ذاك ويسرق من هذا . عصابة على رأس البلدة تسرق كل شيء، وحتى الهواء الذي نتنفس، إن وجدوا طريقة للإستحواذ عليه..فصدقوني أنهم لن يترددوا في  ذلك.
 ليست الكلمات وحدها قادرة على نقل الصورة الحقيقية التي تعيشها ساكنة آسا تحت وطاة قطيع من المنتخبين الفاسدين والاقطاعيين والملاك العقاريين وحلفائهم من الذين يقتاتون على الفتات عبر مجموعة من مصاصي الدماء تسخر جميع الآليات للحفاظ على الامتيازات تحت غطاء  مايسمى جمعيات المجتمع المدني مدسوسة أصلا بإهدار المال العام .....سواء باستعمال القبلية البالية تارة أو التغليط والتمويه على الحقائق واللعب على ورقة " أنا والطوفان من بعدي.." تارة أخرى.

يبقى لساكنة آسا الإختيار بالتصويت لهذا المرشح الفاسد ،أو لذلك المرشح الآخر الذي بدوره..فاسد.ففكروا من ستختارون
   الذكي منكم سيفهم الرسالة التي نريد أن نوصلها إليكم.

                مع تحيات مراسل كليميم


0 التعليقات

إرسال تعليق