ردا على شاعر المليون..بعيكيك
"أن تدعي أن ولاية و مرحلة عالة (عامل آسا) الإقليم الحالية سنحن لها
و نتذكرها بوصفها نقطة مضيئة في تاريخ المنطقة ...... كاين مليون مشكيل "
تعتبر الفترة التي تولى فيها عامل آسا الحالي مهامه بالمدينة من أسوأ الفترات والمراحل في تاريخ هذه البلدة على مر السنين ،بالرغم من كون هذه الفترة والتي لا تتجاوز زهاء السنتين قد حظيت آسا فيها برعاية حكومية من خلال ما يسمى بالدعم الإضافي ، وذلك نظراً لمجموعة متغيرات إقليمية ودولية ..
ولذا فقد وفرت القيادة السياسية المغربية المليارات لهذه المدينة طمعا في إيجاد بنية تحتية تساعد على نجاح فكرة التنمية المحلية و الحد بالتالي من موجة النضالات المتواصلة التي طالما عرفت عنها ، وكذا إنشاء المشاريع التي يمكن أن تعكس الانطباع والصورة الرائعة لدى كل زائر للمدينة.
ولكن آه من لكن .. أن كثير من المبالغ المرصودة والمسخرة من قبل الدولة لم تذهب في مكانها الصحيح ، بل أنها سخرت وفق الأهواء والأمزجة الشخصية ، ولذلك فقد عاش المواطنون في هذه البلدة على وقع الشد والجذب مع السلطات لإنتزاع حقهم **عنوة** وهناك قلة ممن ساعدتهم الظروف أن يكونوا قريبين من خيوط اللعبة بحكم العلاقات الشخصية أو الانتماء القبلي .. لنرى هؤلاء الناس والذين كانوا حتى وقت قريب لا يملكون شيئاً ، وبقدرة قادر تحولوا إلى تجار ورجال أعمال و"البركة في الدعم الإضافي". .
الكل متذمر هنا بعدما يرون خيرات ومقدرات البلاد تذهب إلى جيوب فئة قليلة متنفذة ، في الوقت الذي فيه الغالبية من أبنائها يعانون الفقر والجوع والبطالة .
ليس بيني وبين السلطات المحلية وشاعر المدح التكسبي هذا أي عداوة شخصية ، أو خلاف على عقار أو أرض ، ولكن بيننا ما هو أهم من ذلك، بيننا تربة و وطن ومصالح شعب ، ولعلنا لا نبالغ في القول إذا ما قلنا بأن فترة حكم العامل الحالي هي أسوأ فترة عاشتها آسا على الإطلاق ، وإن كانت هناك العديد من المشاريع التي أنجزت في هذه الظرفية إلاّ أن الفساد في هذه الفترة قد وصل إلى أعلى درجاته ورأينا أن كثيرا من الأشخاص قد تحولوا إلى مقاولين من خلال الإسناد لهم العديد من المشاريع لتنفيذها وفق مبدأ (هاك و آرى ) .
فإلى متى سيستمر هذا العبث والتسيب المالي....
وفي الأخير يأتي شاعرنا المبجل يتغنى بعامل الإقليم !!!
0 التعليقات
إرسال تعليق