واجهت في حياتي الدراسية القصيرة الكثير من المدرسين والدكاترة , بعضهم سيئ جداً لدرجة لاتتوقعها وبعضهم ممتاز جداً لدرجة قد لا تفهم المادة وتنجح بدون أي عناء !! .. هذا هوَ حالي في السنوات الماضية .. فكثير من المُدرسين أخذ مهمة صعبة على عاتقه وهي تحفيظ الطلبة وإنهاء ما يمكن إنهائه من الكتاب !! , وفي النهاية قد تستفيد القليل أو الكثير أو لا شئ !! .. وإذا كنت محظوظا سوف تواجه نوعا محبوبا جداً لدى كثير من الطلاب وهو المدرس الذي يعطيك أوراق شاملة للمادة وتقوم فقط بتصويرها في عقلك والدخول للاختبار والنجاح بدرجة الامتياز لقوة حفظك وليسَ لفهمك !! , حتى الحفظ لا أخفيكم مع الأيام أصبح مجرد “ترصيص” كلام وكتابته عند دخول الاختبار بأقصى سرعة كي لا تضيع معلومات النجاح,,... وعند الانتهاء من الاختبار نقوم بإعطاء أوامر لعقلنا الباطن بحذف جميع المعلومات التي حفظناها من أجل الاختبار !! ..
وهناك نوع آخر أُفضله شخصياً, وهو المُدرس الذي يقوم ببذل مجهودات كبيرة ومتساوية خلال الفصل الدراسي كاملا, وطبعاً لدى هذا المدرس قاعدة ذهبية نحترمها جميعاً وهيَ "أن الجهود المبذولة تنعكس على اختباراته بحيث ترتفع مستوى صعوبتها , وأنا أرى أن له كامل الحق في ذلك مع اعتراضات بسيطة .
بالإضافة إلى نوع آخر أعتبره كسولا جداً , يقوم بقراءة الكتاب بصوت عالي في كل يوم محاضرة وحتى نهاية الفصل الدراسي !! .. وبسبب ما يقوم به  أصبحَ لدينا نكتة متداولة في الكلية تقول .. أسهل مهنة في الوقت الحاضر هيَ الأستاذ كُل ما عليك هوَ قراءة الكتاب وهناك أسئلة مع الكتاب مُرفقة إختبر طلابك فيها وانتهى الموضوع  !! ..
وجميع هذه الفئات من المدرسين هيَ نتاج عالمي وليس مُقتصر على بلد معين !! .. فالحفظ أصبح أهم من الفهم لدى المدرسين وهذه القاعدة انعكست سلباً على الطلاب للأسف الشديد .. والحلول كلها بيد المُدرس , فـثقافة الحفظ يجب أن تقترن بالفهم لكي يستطيع المُستفيد منها استغلالها مُستقبلا وأيضا لضمان عدم ضياع المعلومة .







0 التعليقات

إرسال تعليق