يوم 21 مارس من كل سنة يحتفل العالم بما اصطلح عليه بعيد الأم.
وبعيدا عن الغوص في مدى إتفاقنا على تقليد هذه البدعة العالمية، لأن كل أيام
السنة هي أعياد للأم ويجب أن تكون كذلك –بعيدا عن هذا الجدل- فإن هذا اليوم فرصة
لنا لكي نتذكر أياماً جميلة و حلوة أوقاسية عصيبة، مرَّة عشناها في كنف الأم
الغالية ، وارتمينا في أحضانها مرات لتحميه من "سلطة الأب" أو تشفع لنا
في شراء لعبة ، أو تسمح لنا بالخروج مع رفاقنا أو رفيقاتنا إلى منطقة بعيدة .. وفي
الوقت نفسه تراودني مشاعر الشفقة والحسرة معاً عندما أرى شخصاً لا يستطيع أن يقدم
لأمه الهدية أو حتى يقبلها على رأسها في مناسبة كهذه ، لأنه بعد أن أصبح رجلاً
وتزوج واستقل بحياته أحيط بالعديد من القيود التي حالت بينه وبين أمه ، أما بسبب
عدم توافقها مع الزوجة- وهذا هو الشائع للأسف في مجتمعنا- ، أو لأنها لم تكن في
وضع يفاخر بها أمام الآخرين .. خاصة بعد أن أصبح مرموقاً وتغيرت حالته بعد الزواج
، ويشعر أن الفضل في ذلك بعد الله لزوجته وأهلها ، ولم تعد أمه تعني له شيئاً
فيحاول أن يتناساها مكرهاً .
أمي .. سأبقى أحبك طول حياتي.. فهنيئاً لكل من استطاع في هذا اليوم أن يسعد
أمه أو يقف لحظة تجلي مع نفسه ليتذكرها ويدعو لها ، ويذرف دمعة لها في عيدها .
سأقول لك دوما كما قالت الرائعة فايزة أحمد: يا ربي يخليكي يا أمي ... يا ست الحبــــايـــــب
0 التعليقات
إرسال تعليق