بعد أن نشرت تهنئة للأم  بمناسبة عيدها العالمي يبدو أن مشاعر العديد تحركت بعواطفها الجياشة،،وفي هذا الشأن وصلتني  رسالة من صديق لي لم يكتب له رؤية أمه لأنها توفيت-رحمها الله- إثر ولادة قيصرية نجى خلالها صديقي 
أورد لكم نص الرسالة كما وصلتني عبر بريدي الإلكتروني
أخي مراسل كليميم
لن أقول لك أنني أحسدك على تهنئتك لأمك في عيد الأم العالمي لأنك تستحق كل خير منذأن عرفتك في رحاب كلية الحقوق أيام درسنا معا
أقول لك كل عام والأم الغالية بألف خير 

أما أنا ففي مثل هذا اليوم لا يسعني إلا أن أدعو لكِ يا أمي بالرحمة والمغفرة ، وأملي أن ألقاك يوماً في حياة أخرى غير هذه ، وأسأل الله أن يجمعني بك في ذلك اليوم لأتمتع بالنظر إلى وجهك الذي لم أتذكر ملامحه جيداً ، ولم أتذكر موقفاً عشته معك في الدنيا حتى أعيش على ذكراه .. ولكني أحبك يا أمي حب فرض وواجب إلهي ، ويكفيني أنني عشت في أحشائك تسعة أشهر ، أكلنا فيها معاً ، وشربنا معاً ، وسرنا ونمنا معاً ، وقمنا وجلسنا معاً ، وانتظرتِ خروجي إلى الحياة وأنتِ ترين الموت في لحظات عصيبة ، حتى إذا سمعتي صراخي فرحاً بالحياة ، فعادت إليك روحك ، وحمدتِ الله على سلامتنا معاً ، وحتى لو عشت كل حياتي أحملك على أكتافي فلن أعطيك حقك مقابل تلك اللحظات التي عشتها في انتظار خروجي إلى الدنيا .
أمي ..أنت التي لا أعرفك جيداً ، ولم أحظَ بسنوات الحب والحنان والعطف ، ولم أهنأ بلمساتك الحانية بيديك الشريفتين وهي تمر على شعرات رأسي لتدعي لي وتنصحيني لأفعل كذا ولا أفعل كذا .. ولكني سأبقى أحبك لأنك أمي .. 

0 التعليقات

إرسال تعليق