مهما تكالبت الصعاب والتحديات على شباب  هذه الربوع فإنه يبقى عصياً على كل المحاولات والمرامي الدنيئة الرامية إلى إضعافنا والنيل من كبريائنا  وشموخنا والمساس بالمكاسب و الإنجازات الحضارية التي حققها الشباب، و كانت من ثمار مسيرته النضالية وانتصاراته العظيمة على دروب الحرية والكرامة والإباء والتي توجت بقيام نظامه التقدمي وامتلاك ناصية أمره وقراره المبدئي واستعادة وحدته الوطنية وبلوغ أهدافه
 لتحقيق التطور والنماء والانتقال إلى رحاب العصر الحديث.

وتدل كل الشواهد التاريخية والأحداث التي مرينا أمامها  على أنه وكلما اشتدت المكائد على هذا الصعيد كلما  ازداد عزيمتنا صلابة وقوة ومناعة وتماسكاً واقتداراً على تجاوزها والتغلب عليها وإفشالها وإسقاط رهانات أصحابها وتلقينهم الدروس التي يستحقونها ورد كيدهم في نحورهم.
ولذلك فإننا نطمئن من ذهبوا إلى إثارة بعض التوجسات والمخاوف بشأن التحديات التي قد نواجها اليوم ...نقول أنه لا عناصر الإرهاب الفكري ولا عصابة التمرد البرلمانية  ولا بلاطجة التخريب الخارجين على التيار، سيتمكنون من تنفيذ أجندتهم المشبوهة الرامية إلى إشاعة الفوضى في هذا الربوع أو العبث بأمنه واستقراره وزعزعة سكينته العامة وسلمه الاجتماعي أو المساس بوحدته المحبوكة على مر عقود ، حتى ولو اصطف وراء هؤلاء الحاقدين والمأجورين والجهلة والضالين، كل أشرار الأرض.
إذ أننا محميون بإرادة أبناء  جلدتنا المستمدة من إرادة الله وعزيمة قيادته الفكريةالحكيمة والمخلصة التي كرست كل جهودها وطاقتها من أجل الحفاظ على هذا النسيج  مصاناً وعزيزاً وكريماً ليواصل مسيرته النهضوية والإنمائية رغم أنف كل من لا يريدون له الخير، سواء من يحلمون بإعادة قبيلة أيتوسى إلى براثن عهود الإمامة الكهنوتية أو أزمنة الحجر والتجزئة والتمزق، أو من يتوهمون أن بوسعهم توريث هذا البلد مشروعهم الظلامي وتحويله إلى إمارة جاهلية على غرار نماذج درسناها في كتب التاريخ....
والمؤكد هنا أن هذه الشراذم الضالة والخفافيش الظلامية هي أضعف وأعجز ما يكون عن إخضاعنا لمشروعها التدميري المتخلف، وأن ذلك هو أبعد عليها من عين الشمس وكل ما يستطيع أن يحدثه هؤلاء الظلاميون والضالون ليس أكثر من فرقعات هنا أو هناك أو ارتكاب بعض الجرائم  الإلكترونية الغادرة والأفعال الجبانة التي تعجل من زوالهم ونهايتهم المحتومة.
ولو أن هؤلاء قرأوا التاريخ لأدركوا أن بعض الشباب المقارن قد واجهوا أعتى المحن والشدائد والمؤامرات والدسائس وأسقطها في ظروف أصعب بكثير من الظروف الراهنة، على مختلف الصُّعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية...الخ. فما بالنا اليوم وقد أصبح هذا الشباب يمتلك مؤسسة فكرية وسياسية  قوية، وعلى درجة كبيرة من الوعي والمعرفة والدراية بما تحيكه هذه النتوءات المتخلفة التي يجمعها الفكر الضال والنزعة العدوانية والحقد الدفين على شبابنا المثقف سواء لبست قناع  السياسة أو التطرف أو بادعاءات واهية  أو حتى  برداء المناطقية والجهوية والإقليمية، وهذه النتوءات هي من وصفها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه بقوله "لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ».. الأعراف.
أما أولئك الذين ذهبوا إلى إثارة التوجسات والمخاوف بشأن الأوضاع في آسا أو كليميم إما تعبيراً عما في نفوسهم ويأملون حدوثه أو لمجرد التشفي والنكاية، فإننا نقول لهم أننا لسنا بحاجة لإثبات الثابت، فشباب أيتوسى سيكون بألف خير وخير وما تثيرونه ليس أكثر من زوبعة في فنجان، لا معنى لها ولا مدلول، فقولوا خيراً أو اصمتوا!!
"منتدى شباب أيتوسى التقدمي" تجربة إعلامية جديدة ستتأسس اليوم من طرف مجموعة من الشباب المثقف الدارس بسلك الماستر من مختلف التخصصات..همنا الأول تأسيس نموذج راقي في كيقية التعامل مع المستجدات السياسية والفكرية والإجتماعية شعارنا في ذلك..** نحن مع القبيلة ..ولكننا ضد القبلية** .. حتى لا يحسب علينا أننا لا زلنا نحمل فكرا تقليديا ينادي بالعصبية القبلية.
نتمنى من شباب أيتوسى التقدمي تأكيد الإنخراط في هذا المشروع و التفاعل معنا بكل وعي ومسؤولية.


مع تحيات مراسل كليميم

0 التعليقات

إرسال تعليق