بعد إنتقادي للشعبوية التي ينهجها حزب العدالة والتنمية في تدبير القطاعات الحكومية التي يدبرها في هذا التحالف "الهجين"مع عدة تيارات سياسية... وبعد  نشري لتفاصيل واقعة " قبلات بنكيران"  مع حرم السفير الأمريكي خلال معرض الطيران بمراكش، يبدو أن عواطف العديد من المتعاطفين مع هذا الحزب " إن لمن نقل المنتمين له" تحركت شاهرة سيف " السب والشتم" ضدي.
وفي هذا الصدد وصلتني رسالة  أمس من احدهم أقل ما يمكن ان يقال عنها أنها تفتقر لأدنى مقومات التحضر في الرد على الآخر ،وهذا الأمر لم يفاجئني لأنني مررت بتجارب عدة إكتشفت من خلالها أن إيديولوجية هذا الحزب تقوم فقط على "الصياح" دون السعي وراء الإقناع بالحجج وإحترام مبادئ المقارعة الفكرية.
وفيما يلي نص الرسالة كما وصلتني على ان أقوم  بالرد عليها لاحقا:

السلام عليكم  أيها المسمى "مراسل كليميم" ….. كيف أبدأ ….. 
عذرا ..من أنت لكي تتحدث عن الأستاذ و المناضل عبد الإله بنكيران بارك الله فيه و جزاه الله عنا كل خير ..أتكره أن يكون من بيننا أمثاله ممن يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكرويبذلون ما في وسعهم لنهضة الأمة والسير في الطريق الصحيح لتصلح عيوبها وتتقرب إلى خالقها عز وجل ، فلم تحمله مسؤولية عدم صلاح المجتمع أو بعده عن الدين ، فبدلا من أن تضيع وقتك في الاستنباط و التحليل الذي أدى بك إلى طريق … لدرجة أنك وصلت إلى التحدث عن أخيار هذه الأمة ،ألا تعلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ! قال : ذكرك أخاك بما يكره !! قيل : أ رأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)). رواه مسلم.
وفي سنن أبي داوود عن أنس - رضي الله عنه – قال : قالَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم):(( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون وجوههم وصدورهم . فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) . فكيف بالذي يقع في أعراض الأخيار؟ ! أنه انتهاك سببه إما :

 1-الغَيرَة والغِيرة
.2-الحسد .
 3-الهوى.
 4-التقليد.
5-التعصب:لقد كثر أشباه المثقفين في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً صغيرا يتصدر لنقد من هم أصلح منهم، و لتفنيد آرائهم وتقوية قوله ، وهذا أمر خطير ؛ فإن منْ أجهل الناس منْ يجهل قدر نفسه ، ويتعدى حدوده . 
7-
النفاق وكره الحق.
8-تمرير مخططات الأعداء كالعلمنة ونحوها. وانا أعلم الأخ مراسل كليميم انك كنت مناضلا في أقطاب ما يسمى باليسار في المغرب مع حركة الشبيبة الإشتراكية المستقلة.
فكان الأجدر بك أن تنشغل بإصلاح نفيك و تطهير قلبك لا اصطناع العيوب و الأخطاء على الأخر فلا تكن كالنحل  لا يقع إلا على العسل ،فكر….خلال سنوات حياتك ….ماذا قدمت لنفسك ؟ ……… لدينك ؟……… لأمتك ؟……… …….ماذا ستقدم وماذا ستغرس للبقاء ؟
فلا تنتقد مناضلا شهما ك بنكيران  أو عالما يحاول تذكير الناس و وعظهم أيا كانت قيمة عمله ولو لم يعجبك ، فهو يحاول و يبذل قصارى جهده لتذكير المسلمين بدينهم وارجاعهم إلى الطريق الصحيح فهو لا يدعوهم إلى ما يغضب الله عز وجل .وما قام به الأخ بنكيران في مراكش تم تضخيمه بشكل كبير لأن الرجل معروف بتقواه وتقربه لله اكثر من أي احد آخر. يفكر وغيره من  الإخوان في العدالة والتنمية و في زرع بذرة الخير وما فيه صلاح للبلاد و العباد لدنياهم وآخرتهم ، فلا تحمله أو غيره مسئولية فساد العباد و نقص وازعهم الديني فقد قال الله عز وجل" إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ . "
وأنصحك يا مراسل كليميم بأن ننشغل بإصلاح عيوبنا و تطهير قلوبنا والكف عن " التخربيق" لأن زمنه قد ولى ولا مكان في المغرب إلا لمن يصلح قائدا لهذا الشعب المناضل
إنتهى بحمد الله"



0 التعليقات

إرسال تعليق