بعد وصول رسالةعبر بريدي الإلكتروني من أحد المدافعين عن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ،يأتي ردي هذا الذي آثرت أن يكون مفتوحا عبر مدونتي لمعرفة وجهة نظري في الموضوع.
وفيما يلي نص ردي المتواضع على الرسالة:
 أخي العزيز،
ما دامت هذه هى لهجة خطابك  منذ بدايتها .. فلم يكن هناك داعي لإلقاء السلام علي  .. لأنه للأسف أن أمثالك من هواة التمثيل الدينى دأبوا على الثرثرة الدينية مثل القساوسة والكهنة في خطاباتهم البالية في منتصف القرون الماضية دون أن يفهموا ما يقولون .. مثل الذى نسأله عن إسمه .. يجيب : حسن إن شاء الله .. وهو كالحمار لا يفهم أن الله قد شاء أن يكون حسن منذ ولادته ..
سأجيبك بشكل مفصل عن كل جملة وردت في رسالتك:

1-أنت قلت لي "عذرا ..من أنت لكي تتحدث عن الأستاذ و المناضل عبد الإله بنكيران بارك الله فيه و جزاه الله عنا كل خير" ..
الرد :
دون عذر .. ومن أنت حتى تخاطبني بهذه الطريقة التى إن دلت .. إنما تدل على جهلك وضيق أفقك .. إذ بارك الله فيه أو لم يبارك .. ما دخلي أنا بالموضوع ؟

2- تقول "أتكره أن يكون من بيننا أمثاله ممن يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكرويبذلون ما في وسعهم لنهضة الأمة والسير في الطريق الصحيح لتصلح عيوبها وتتقرب إلى خالقها عز وجل
الرد :
  لأجل "عبد الإله بنكيران" وقبل رسالتك الفاقدة للوعي هذه .. فأنا كنت أحترمه وأفضله على أنه أقرب أن يكون من السياسيين في البلاد.. بدليل .. أنني كنت أقول دوما أنه إذا كان من الضروري للفرد ان يصوت في الإنتخابات فليصوت على العدالة والتنمية على الأقل لأنه الحزب الأقل سوءا في المغرب ( وهذا لا يعني بتاتا أنه الأفضل)..
أما الآن ..وبعد ان عرفت طريقة تفكيرهم والتي هي طريقة تفكيرك ايظا فقد غيرت رأيي فيهم .. ولن أعتبر لسيدك بنكيران أي  وجود فى مفكرتي على الإطلاق .. لأنك تدل بدفاعك الغير مبرر عنه على أنك تلميذه .. وبناءا على ذلك .. فأنت قدوة سيئة للمؤمنين بما سميتهم " الأخيار" بوجه عام .. ولأحمد بنكيران  بوجه خاص .. لأنه كما عرفنا الإسلاميين دوما في الجامعة ليسوا سوى .. "أبواق فارغة بلحية وإستغلال فضيع لديننا الحنيف في أمور الدنيا"
 أما بالنسبة لنصائحك الغزيرة التي قدمتها لي في رسالتك هذه فأنا أقدم لك شهادة "إستغنــــــاء" عنها كلها .. وفرها لنفسك أخي العزيز ..
أما نصيحتي لك أيها"العاقل" التي يمكنك قبولها أولا.. كن عاقلا أكثر .. كن مهذبا .. تعلم كيف تتحدث بإحترام مع الآخرين .. وتعلم ديننا الإسلامى الصحيح من مصادره الصحيحة .. لا من بائعي البصل و الفجل والجزر والطماطم و " لحلايقية.."
وأخيرا ..
كن شجاعا .. كن جديرا بالمواجهة طالما تثق أنك على حق .. ولنلتقي في مأدبة نقاش وتقارع فكري سليم.ولا تكن أبدا جبانا كال... الذي لا يصيح إلا أمام عقر دار صاحبه .. وعند رؤية العناد يفر إلى الداخل ..
إذا دعتك أصوات الشجاعة الحناجرية .. فلا توجهها  لي وتشكك في ديني أو هويتتي اليسارية .. فالميدان أمامك مفتوح ينادى الأبطال للنزال على أرضه .. 
أمامك حكومة بنكيران" الملتحية والإسلامية" تهين دينك .. ورسولك .. وكل المسلمين ليل نهار .. لا زالت توقع رخص الخمور والقمار.. ورواتبهم عند نهاية كل شهر تستخلص من عائدات هذه " المحرمات" ...أرنا يا أيها " المؤمن التقي" .. ارنا  ما حكم الإسلام في هذا ؟ هل الأمر واضح أم فيه خلاف؟ أكيد لن تكون لكم الشجاعة في إظهار ذلك...
قولوا كلمة حق  ولو مرة فى حياتكم .. بدل " ما عاطيينها غير للشعبوية والنفاق"أو الحنكة فقط في  تحريك "جعجعة بلا طحين" .
..
 أنتم تتاجرون يوميا في كلام الله " والعياذ بالله من قول هذا" ..
  سب وشتم في أعراض الناس .. هذا كافر .. وهذا علماني .. وهذا ملحد .. وهذا يساري...  
لكننا نحن أيظا نتجرأ ونقول لكم على طريقة الراحل معمر القذافي " من انتــــــــم؟".
أما أنا.. ..
فأنا حر .. أفعل كما أشاء .. وأنا بعون الله .. سأواصل فضح جميع المتلاعبين بغض النظر عن إيديولوجياتهم او عقائدهم      " سواء بطيب خاطرك أ و رغما عنك" .. ما دام في العمر بقية .. لإقتناعي بأن  الفساد  لا دين له في أي بلد !
في الأخير أخي العزيز ألتمس منك العذر إن كانت كلماتي قاسية عليك جدا، لكن المقام يفرض ذلك ما دام أنك إخترت طريقة الهجوم اللفظي اللاذع،وأشكرك مسبقا على ذلك لأنك أرجعت الذاكرة بي إلى سنوات ثلاث مضت كنا نتبارى فيها فكريا ولفظيا على أسوار الجامعة مع الإسلاميين،وكيف كنا نتلاعب بالكلمات لكسب تعاطف الجماهير ...فلك مني كلا السلام.



مع تحيات مراسل كليميم... الذي قلت أنت عنه " يساري"

0 التعليقات

إرسال تعليق