لا زلت أتذكر خلال سنتي الأولى بسلك الإجازة مداخلة أحد الرفاق والذي قال مخاطبا " المورو" في إحدى الحلقيات " نحن لسنا بحاجة إليكم يا شعب التمنديخ... الطلبة التقدميون قادرون على صنع تاريخ في ظرف 24 ساعة"
إلى طلبتنا الأشاوس المنحدرين من المثلث المرعب آسا،الزاك،كليميم الذي ظل دوما شوكة في خاصرة كل الإيديولوجيات سواء منها التي توالي المملكة المغربية،أو  التي تسبح وتهلل بحمد قيادة جبهة البوليساريو...
الصحراء بلد السلم والسلام ،ومصدر توازن المنطقة ولها ثقلها والسياسي والجغرافي والتاريخي ،وهذا ما جعلها محط أطماع الجميع منذ أزمنة  غابرة
لكن من الغباء أن نسمح لأي كائن من كان أن يخل بتاريخها وتوازنها الجيو-استراتيجي ولن نتهاون جميعا مع كل مخترق ومندس بيننا يحاول أن يلعب على أوتار الطائفية أو الجهوية أو أن هذه الطائفة مظلومة وتطالب بحقوقها ويحاول أن يجر المجتمع أو يؤلبه لتشيع فيه الفوضى والاضطراب ويهتز الأمن مستغلا اضطراب الأوضاع  وأزماتها من حولنا ومن ثم يتسنى له التحرك لتحقيق مآربه المسنودة والمدعومة من الداخل والخارج لكن هيهات هيهات فهؤلاء الشرذمة ومن يمولهم ويدعمهم انفضحوا وانكشفواهم و حقدهم وغلهم على أهل هذه البلاد وأنيابهم الحادة المتكشرة مع كل أزمة تحل بالمنطقة وهم فئة قليلة معروفه ومعلومة مدسوسين بيننا لزعزعة تلاحم وإتحاد طلبتنا التقدميين ولتحقيق أغراض خارجية وبتمويل داخلي غريب.
أحداث الرباط رغم أنها وخزة قوية في خاصرة مجتمعنا الصحراوي المبني على السلم والهدو و "كبر التخمام" وهي مؤلمة أشد الألم لكونها جاءت من شرذمة لطالما تقلبوا في نعيم وخيرات وكرم ونضالات طلبة كليميم آسا الزاك ولم يكونوا مهمشين أو مهملين -كما يدعون - بل عاشوا بينهم مقدرين محترمين أخذوا حقوقهم كاملة وزيادة -كما الطلبة  الآخرين - فرغم وجع وألم هذه الحادثة إلا أنها خيـــــــر لنا (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) فخيرية هذه الحادثة أن نستيقظ وأن ننتبه فهناك من يترصد لنا وهناك من يحيك لنا وهناك دولة بأكملها عدوة لنا تتربص بنا الدوائر وتحاول اختراقنا مع كل اضطراب ومع كل أزمة ضاغطة على الطلبة... وحقيقة هي اخترقتنا عن طريق هؤلاء الشرذمة القليلة أصحاب أحداث الرباط الذين إستقدموا " كما عادتهم" أصحاب السوابق والشمكارة الذين تغص بهم شوارع الدار البيضاء والذين تربوا على الإستعداد لقتل نفس بشرية مقابل" كارو ماركيز" ونحن نعرف عداوة " المورو" اتجاه كل من تسري في عروقه دماء نهلت من مناطق نفوذ واد نون وواد درعة الشيئ الكثير   
علينا نحن أيظا أن نحرك آلتنا الإعلامية " وهذا ما نفتقر إليه للأسف" فقد رأينا كيف غطت بعد المواقع الإخبارية هذه الأحداث ( موقع الصحراء الأن،موقع الداخلة نيوز) وإنحازت بشكل فضيع للنعرات القبيلة وكانت اللسان الناطق بإسم " المورو" مدعية تعرضهم للإعتداءات من الطرف الآخر ويتكلمون بلسان المظلوم ويوهمون المتلقي بأن الدافع والمحرك لهم هو الوطنية وليس القبلية أو الإقليمية " ضربني وبكي سبقني وشكى"...
 لابد من توعية المجتمع المحلي  وتحذيره من أفكار هؤلاء المحقونين بأفكار عدائية وطائفية  مدروسة بإحكام من طرف دهاليز " البرلمانيين ورجال السلطة الترابية لوزارة الداخلية" فطلبة كليميم آسا الزاك  متعلمون وواعون ويحكمون بعقلهم لابعاطفتهم فعليكم أن تنتبهوا لسموم هؤلاء وتأجيجهم للطائفية والعدائية

الأمر الأخير نحن أمة خير وأمة سلم ليس من طبعنا العداء أو الاستعداء لكن (وصل السيل الزبى)
فنحن لم نعد نعرف مع من وضد من
موقف  قيادة جبهة البوليساريو يظهر عداءها و ظلمها وإجحافها، فعندما يعتقل فرد من " المورو" أرعدت وأزبدت وصعدت القضية بينما في صفوف أبنائنا ،قتل  هباد حمادي وإعتقل أصدقاءنا الستة والعديد منا يقتل ويباد وهي صامته والأسباب واضحة ومعروفة، لذلك  علينا أن نعاملها بنفس الأسلوب ونفس الطريقة فإذا كان هي  نفسها طويل نحن كذلك نفسنا أطول ...لن تنطلي حيلة " عطيني حمارك نحش بيه لحماري"
الدولة المغربية أيظا تريد دوما جس نبض مناطق نفوذ ما يسمى بأراض 1958ومعرفة حدود تقبلهم  السياسي إذا ماتم الشروع الفعلي لتنزيل مضامين الحكم الذاتي والذي يستثني مناطق نفوذنا من هذا المخطط،لهذا وكي لا تفاجأ الدولة برد فعل غير مسبوق لأفراد هذه المناطق فإنها تلجأ " مرة مرة" إلى إختبار حدود صبر هذه المناطق ومدى تفاعلهم وتفطنهم للمخططات التي تدسها الدولة بإستمرار...ولست بحاجة للتذكير بمجموعة من  الملفات التي كان  لوزارة الداخلية اليد الطولى فيها اتجاه هذه المناطق 
أخيرا..... أقول لطلبتنا بالرباط والمواقع الجامعية : أنتم واجهة مناطقنا المشرفة فرجاءا أن " تحمروا وجهنا" سواء بالعنف الثوري ( ولا يجب أن يفهم من ذلك أنني أتبنى العنف لكن إذا فرض عليك فمن الضروري أن تدافع عن شرفك)، أو سواء بسلوك نهج المقارعة الفكرية لدحض كل الإفتراءات التي يروجها خصومنا هنا وهناك
من جهتي أنا  "مراسل كليميم" فإنني بدأت الشروع في حملة أطلقت عليها  إسم " ياجبل ما يهزك ريح " فحواها التعريف في كل المنابر المتاحة بحقيقة ما جرى والخلفيات السياسية والتاريخية لهذا الصراع
كلنـــــــــــا واحـــــــــــــــد




0 التعليقات

إرسال تعليق