وتستمر الحكومة الحالية في السير على نفس النهج الذي كرسته الحكومات السابقة في تدبير مختلف الملفات سواء الإقتصادية أو السياسية أو الإجتماعية...
ملف الحركة الإنتقالية لرجال ونساء التعليم لم يسلم هو الآخر من الأعراف السائدة دوما في تدبيره،فمجال التدريس كان ولايزال حابلا بحكايات ملؤها المعاناة والبعد عن الأهل والأحباب لهذه الشريحة الهامة من المجتمع التي لها شرف تكوين الأجيال والأمم...لهذا وجدت الحركة الإنتقالية السنوية كحل للتخفيف موسميا من الحيف والظلم الذي قد يلحق العديدين ممن قضوا سنوات من الخدمة بعيدا عن أحضان أسرهم..
هذه العملية من المفروض ان توضع و تفرز وفق معايير موضوعية ودقيقة لضمان أكبر قدر من الشفافية وفق مبدأ الإستحقاق.
لكن وكما يقال " اللي ما عندو جداتو في المعروف..."
كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
قمم جبال السفح الجنوبي للأطلس الكبير بتاريخ 19 يونيو 2012
سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد ، سيدي رئيس الحكومة ، أتمنى من العلي القدير أن تجد رسالتي هاته كل الإهتمام المطلوب نظرا لأهمية الأمر .
سيدي ، منذ 10 سنوات تم قبولي بمركز تكوين المعلمين و المعلمات بكلميم . فرحت كثيرا بذلك بعد تحقيق حلم الطفولة بأن أصبح معلما . سنة 2004 تخرجت بعد سنتين من التكوين بالمركز و كنت أتمنى تعييني بالجهة التي تم التعاقد فيها { جهة كلميم السمارة} لكن حظي كان منصبا بجهة سوس ماسة درعة بعدما أخلت الحكومة بالعقد ! قلت لا بأس ربما ذلك من المصلحة العامة للدولة . كنت أحلم بتعيين جيد غير أنني أفاجأ بأن المنصب الذي أسند إلي في منطقة نائية بجبال الأطلس الكبير بورزازات التي لم أصلها سوى بمشقة الأنفس بعد امتطاء سيارات تصلح لكل شيء سوى النقل عبر طريق ضيقة غير معبدة مليئة بالمنعرجات الجبلية في رحلة استمرت 6 ساعات كاملة !! وجدت نفسي في دوار لم أشاهد مثله سوى على التلفاز مع أناس يتحدثون لغة لا أفهم منها حرفا واحدا { الأمازيغية } . بعد وصولي المركزية ظننت أنه نهاية الرحلة المتعبة ، هيهات هيهات ! تم إخباري أن عملي سيكون بفرعية بعيدة ب 12 كيلومترا و لا توجد سيارة لنقلي و قد كنا في شهر رمضان الكريم . كنا ثلاثة أساتذة جدد ، اكترينا بغالا من أجل حمل أمتعتنا في حين قطعنا المسافة على أرجلنا عبر منعرجات فوق الجبال الشاهقة لنصل إلى الفرعية المشؤومة بعد مضي 3 ساعات تحت حر الشمس الساطعة . تفاجأنا بمشكلة أكبر ، فلم يكن هناك سكن وظيفي و لا مسكن للكراء ، سكنا القسم لمدة أسبوعين قبل أن نجد منزلا طينيا صغيرا يقطنه جيش من الفئران و لا وجود بتاتا للمرحاض ! ! و مع ذلك صبرنا في ظل كل تلك الصعاب . توالت الأيام و كلما اقترب شهر دجنبر نكتشف أننا في منطقة قاسية ذات مناخ جد بارد . بالفعل تساقطت الثلوج الكثيفة ووجدنا أنفسنا في خطر ، صاحب المنزل رفض أن نبني مرحاضا رغم أننا تكلفنا بمصاريفه . تصور سيدي معيشة بدون مرحاض لمدة سنة كاملة خصوصا في فصل الشتاء القارس ! تصور شخصا يقطع مشيا على الأقدام مسافة 40 كيلومترا في الثلوج التي لا يقل سمكها عن 30 سنتميترا بعد انقطاع الطريق ! استمرت معاناتنا ثلاث سنوات في تلك الفرعية المنفى بعدها انتقلت إلى فرعية أخرى ، و بعد أن وصلت أقدميتي العامة 4 سنوات استبشرت خيرا ، فقد حان الأوان للمشاركة في الحركة الإنتقالية بعد صبر دام طويلا . ملأت طلب المشاركة في الحركة الوطنية 2008 و كان اختياري بالنيابات التالية : بوجدور – العيون – طرفاية مع الاختيار الحادي عشر بمعنى أني أقبل أي منصب تعليمي شاغر بالجهة كاملة كيفما كانت طبيعة المنطقة و كنت متأكدا أن هناك مناصب شاغرة بالجهة مما جعلني ضامنا لحقي في الإنتقال خصوصا أن المنافسة تكون على صعيد الوطن و أنه كان لدي رصيد من النقط ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ، صدرت النتائج مخيبة للآمال ! ظننت أن وزارة التربية الوطنية لها تدبير خاص للموارد البشرية يرمي إلى إعادة انتشار فائض محتمل ، لكن المفاجأة كانت قوية جدا بعد صدور تعيينات الجدد للموسم 2008/2009، فقد تم تعيين العديد منهم بالجهة المذكورة ! كيف تم خلق تلك المناصب الشاغرة ؟ الله أعلم !. صدمت كثيرا ، أين الديموقراطية في إسناد المناصب الشاغرة ؟ أرسلت تظلما للوزارة المعنية و لم أتلق أي جواب لحد الساعة . و ما حز في نفسي أن الأمر يتكرر كل سنة ، بحيث أختار دائما جهة العيون- بوجدور بنفس الإختيار الحادي عشر و النتيجة دائما سلبية مع استفزازي بالتعيينات الجديدة في نفس الجهة { في موسم 2010/2011 تم تعيين 50 أستاذا و في موسم 2011/2012 تم تعيين 22 أستاذا } في كل مرة أرسل تظلما و لا أتلقى جوابا عنه . بعد زواجي و ازدياد ابني أصبح مطلب الإنتقال ملحا ، فزوجتي لن تصبر على ظروف الجبل و المناخ القاسي .
مع قدوم حكومتكم ، استبشرت خيرا ، خصوصا بعد تتبعي لما يصرح به السيد وزير التربية الوطنية من إجراءات في الشأن التعليمي و خاصة فيما يتعلق بالحركة الإنتقالية . تفاءلت و ظننت أن هناك قطيعة مع الظلم الذي كنت أشعر به . شاركت في الحركة الإنتقالية الوطنية مختارا النيابات التالية : بوجدور – طرفاية – العيون { يعني جهة العيون بوجدور ككل } دائما بالإختيار الذي يتيح لي أي منصب تعليمي شاغر بالجهة . كنت هذه المرة جد متأكد من انتقالي خصوصا بعد إصدار الوزارة لوثيقة توضح وضعية الفائض و الخصاص في المغرب تفيد أن نيابة بوجدور تعاني من خصاص 10 أساتذة و نيابة طرفاية تعاني من خصاص 10 أساتذة و لا يوجد بهما فائض . ظهرت النتائج و كانت الصدمة بمثابة صاعقة أزمتني نفسيا ! أين حقي بعد 8 سنوات من العذاب ؟! كيف يمكن لزوجتي أن تتحمل الصعاب بالجبال ؟؟ كيف لي أن أستقر أسريا في ظل هذا الحيف ؟؟؟ لا أريد تعويضا عن المناطق النائية ، أريد حقي في الإنتقال ، أريد لإبني محيطا صالحا للعيش ، لقد هرمت هرمت يا سيدي ! !
سيدي ، إن هذا الظلم الذي ما زلت أعانيه جعلني أخط لكم هاته الرسالة أملا في تدخلكم العاجل لإنصافي وبفتح تحقيق في الموضوع بغية الوقوف على الخلل الذي يتسبب في تشريد الكثيرين من أساتذة التعليم الإبتدائي و تفكيك أسرهم البريئة .
و في انتظار رد فعلكم ، تقبلوا مني سيدي أسمى عبارات التقدير و الإحترام .
إمضاء : الأستاذ محمد بوركع
ورزازات
ملف الحركة الإنتقالية لرجال ونساء التعليم لم يسلم هو الآخر من الأعراف السائدة دوما في تدبيره،فمجال التدريس كان ولايزال حابلا بحكايات ملؤها المعاناة والبعد عن الأهل والأحباب لهذه الشريحة الهامة من المجتمع التي لها شرف تكوين الأجيال والأمم...لهذا وجدت الحركة الإنتقالية السنوية كحل للتخفيف موسميا من الحيف والظلم الذي قد يلحق العديدين ممن قضوا سنوات من الخدمة بعيدا عن أحضان أسرهم..
هذه العملية من المفروض ان توضع و تفرز وفق معايير موضوعية ودقيقة لضمان أكبر قدر من الشفافية وفق مبدأ الإستحقاق.
لكن وكما يقال " اللي ما عندو جداتو في المعروف..."
الأستاذ الصديق محمد بوركعة مثال للإنسان العصامي ونموذج حي لمن كابد الصعاب وتحدى عوامل الطبيعة والجغرافيا القاسية في سبيل نشر رسالة العلم والمعرفة على حساب بعده عن الأهل والأحباب ...فتم تطويعه من مسقط رأسه في عمق الصحراء إلى جبال شبيهة ب " الإسكيمو" الباردة نواحي وارزازت فإستحق بالتالي ما دعا إليه أمير الشعراء أحمد شوقي حينما قال:
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
الأستاذ بوركعة محمد كان يمنى النفس خيرا بنتائج هذه الحركة الإنتقالية،لكن ظنه خاب بعد أن استمرت نفس الأساليب الإنتقائية والمحسوبية في هذه الإنتقالات،فتأجل بالتالي حلمه الذي راوده منذ مدة في الإلتحاق بكنف أسرته الصغيرة والكبيرة... فلم يبقى له في الأخير إلا رفع تظلم إلى رئيس الحكومة عله يرفع" ولو إلى حين" الحيف والظلم الذي لحقه به من طرف المصالح التي سهرت على فرز المستفيدين من هذه العملية...
وإذ أنشر رسالة التظلم هذه كما وردت بمنتديات دفاتر التربوية فإنني- مراسل كليميم- أسجل تضامني المطلق واللامشروط مع الأستاذ محمد بوركعة،وأعتبر أن مثل هذه التظلمات إختبار لجدية ومصداقية الحكومة ومدى إعمالها للمبدأ الذي درسناه و " طبخو لنا راسنا بيه أساتذة القانون الإداري" وهو "سلطة الحلول" وهو إمتياز ممنوح لرئيس الحكومة في تصويب الأخطاء المصلحية او المرفقية التي ترتكبها مختلف الوزارات.
الرسالة توضح وبجلاء المستوى المعرفي والفكري الكبير للأستاذ محمد بوركعة،سواء من حيث جودة الأسلوب والتوفق في إختيار الأوصاف والكلمات في محلها المنطقي ولا غرابة في ذلك كونها نابعة من قلب ووجدان رجل تعليم عانى ولازال يعاني في صمت من أجل هدف نبيل يتجاوز حدود نشر العلم والمعرفة...
نص رسالة التظلم كاملا:
هرمت هرمت يا سيدي رئيس الحكومة ! ! !
أبعث بهذه الرسالة التظلمية إلى السيد بنكيران رئيس الحكومة بعدما طفح كيل الظلم الذي أعيشه منذ سنوات . سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد ، سيدي رئيس الحكومة ، أتمنى من العلي القدير أن تجد رسالتي هاته كل الإهتمام المطلوب نظرا لأهمية الأمر .
سيدي ، منذ 10 سنوات تم قبولي بمركز تكوين المعلمين و المعلمات بكلميم . فرحت كثيرا بذلك بعد تحقيق حلم الطفولة بأن أصبح معلما . سنة 2004 تخرجت بعد سنتين من التكوين بالمركز و كنت أتمنى تعييني بالجهة التي تم التعاقد فيها { جهة كلميم السمارة} لكن حظي كان منصبا بجهة سوس ماسة درعة بعدما أخلت الحكومة بالعقد ! قلت لا بأس ربما ذلك من المصلحة العامة للدولة . كنت أحلم بتعيين جيد غير أنني أفاجأ بأن المنصب الذي أسند إلي في منطقة نائية بجبال الأطلس الكبير بورزازات التي لم أصلها سوى بمشقة الأنفس بعد امتطاء سيارات تصلح لكل شيء سوى النقل عبر طريق ضيقة غير معبدة مليئة بالمنعرجات الجبلية في رحلة استمرت 6 ساعات كاملة !! وجدت نفسي في دوار لم أشاهد مثله سوى على التلفاز مع أناس يتحدثون لغة لا أفهم منها حرفا واحدا { الأمازيغية } . بعد وصولي المركزية ظننت أنه نهاية الرحلة المتعبة ، هيهات هيهات ! تم إخباري أن عملي سيكون بفرعية بعيدة ب 12 كيلومترا و لا توجد سيارة لنقلي و قد كنا في شهر رمضان الكريم . كنا ثلاثة أساتذة جدد ، اكترينا بغالا من أجل حمل أمتعتنا في حين قطعنا المسافة على أرجلنا عبر منعرجات فوق الجبال الشاهقة لنصل إلى الفرعية المشؤومة بعد مضي 3 ساعات تحت حر الشمس الساطعة . تفاجأنا بمشكلة أكبر ، فلم يكن هناك سكن وظيفي و لا مسكن للكراء ، سكنا القسم لمدة أسبوعين قبل أن نجد منزلا طينيا صغيرا يقطنه جيش من الفئران و لا وجود بتاتا للمرحاض ! ! و مع ذلك صبرنا في ظل كل تلك الصعاب . توالت الأيام و كلما اقترب شهر دجنبر نكتشف أننا في منطقة قاسية ذات مناخ جد بارد . بالفعل تساقطت الثلوج الكثيفة ووجدنا أنفسنا في خطر ، صاحب المنزل رفض أن نبني مرحاضا رغم أننا تكلفنا بمصاريفه . تصور سيدي معيشة بدون مرحاض لمدة سنة كاملة خصوصا في فصل الشتاء القارس ! تصور شخصا يقطع مشيا على الأقدام مسافة 40 كيلومترا في الثلوج التي لا يقل سمكها عن 30 سنتميترا بعد انقطاع الطريق ! استمرت معاناتنا ثلاث سنوات في تلك الفرعية المنفى بعدها انتقلت إلى فرعية أخرى ، و بعد أن وصلت أقدميتي العامة 4 سنوات استبشرت خيرا ، فقد حان الأوان للمشاركة في الحركة الإنتقالية بعد صبر دام طويلا . ملأت طلب المشاركة في الحركة الوطنية 2008 و كان اختياري بالنيابات التالية : بوجدور – العيون – طرفاية مع الاختيار الحادي عشر بمعنى أني أقبل أي منصب تعليمي شاغر بالجهة كاملة كيفما كانت طبيعة المنطقة و كنت متأكدا أن هناك مناصب شاغرة بالجهة مما جعلني ضامنا لحقي في الإنتقال خصوصا أن المنافسة تكون على صعيد الوطن و أنه كان لدي رصيد من النقط ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ، صدرت النتائج مخيبة للآمال ! ظننت أن وزارة التربية الوطنية لها تدبير خاص للموارد البشرية يرمي إلى إعادة انتشار فائض محتمل ، لكن المفاجأة كانت قوية جدا بعد صدور تعيينات الجدد للموسم 2008/2009، فقد تم تعيين العديد منهم بالجهة المذكورة ! كيف تم خلق تلك المناصب الشاغرة ؟ الله أعلم !. صدمت كثيرا ، أين الديموقراطية في إسناد المناصب الشاغرة ؟ أرسلت تظلما للوزارة المعنية و لم أتلق أي جواب لحد الساعة . و ما حز في نفسي أن الأمر يتكرر كل سنة ، بحيث أختار دائما جهة العيون- بوجدور بنفس الإختيار الحادي عشر و النتيجة دائما سلبية مع استفزازي بالتعيينات الجديدة في نفس الجهة { في موسم 2010/2011 تم تعيين 50 أستاذا و في موسم 2011/2012 تم تعيين 22 أستاذا } في كل مرة أرسل تظلما و لا أتلقى جوابا عنه . بعد زواجي و ازدياد ابني أصبح مطلب الإنتقال ملحا ، فزوجتي لن تصبر على ظروف الجبل و المناخ القاسي .
مع قدوم حكومتكم ، استبشرت خيرا ، خصوصا بعد تتبعي لما يصرح به السيد وزير التربية الوطنية من إجراءات في الشأن التعليمي و خاصة فيما يتعلق بالحركة الإنتقالية . تفاءلت و ظننت أن هناك قطيعة مع الظلم الذي كنت أشعر به . شاركت في الحركة الإنتقالية الوطنية مختارا النيابات التالية : بوجدور – طرفاية – العيون { يعني جهة العيون بوجدور ككل } دائما بالإختيار الذي يتيح لي أي منصب تعليمي شاغر بالجهة . كنت هذه المرة جد متأكد من انتقالي خصوصا بعد إصدار الوزارة لوثيقة توضح وضعية الفائض و الخصاص في المغرب تفيد أن نيابة بوجدور تعاني من خصاص 10 أساتذة و نيابة طرفاية تعاني من خصاص 10 أساتذة و لا يوجد بهما فائض . ظهرت النتائج و كانت الصدمة بمثابة صاعقة أزمتني نفسيا ! أين حقي بعد 8 سنوات من العذاب ؟! كيف يمكن لزوجتي أن تتحمل الصعاب بالجبال ؟؟ كيف لي أن أستقر أسريا في ظل هذا الحيف ؟؟؟ لا أريد تعويضا عن المناطق النائية ، أريد حقي في الإنتقال ، أريد لإبني محيطا صالحا للعيش ، لقد هرمت هرمت يا سيدي ! !
سيدي ، إن هذا الظلم الذي ما زلت أعانيه جعلني أخط لكم هاته الرسالة أملا في تدخلكم العاجل لإنصافي وبفتح تحقيق في الموضوع بغية الوقوف على الخلل الذي يتسبب في تشريد الكثيرين من أساتذة التعليم الإبتدائي و تفكيك أسرهم البريئة .
و في انتظار رد فعلكم ، تقبلوا مني سيدي أسمى عبارات التقدير و الإحترام .
إمضاء : الأستاذ محمد بوركع
ورزازات
0 التعليقات
إرسال تعليق