بداية أعتذر لقرائي عن غيابي الطويل وال" غير مبرر أحيانا" عن تناول بعض المستجدات على الساحة السياسية والإجتماعية المحلية والجهوية والعالمية كما عودتكم ،وهذا طبعا خارج عن إرادتي والمرتبط أساسا بظروف الدراسة المتعبة والشاقة أحيانا،وأعدكم إن شاء الله بالتعويض" الرمزي" عن هذا الغياب مستقبلا بسلسلة مقالات متنوعة...
لأجل هذا كله سأكتفي " على الأقل في المرحلة الراهنة" بكتابة أفكار عابرة وقصيرة وإن كانت لا تحترم المنهجية التي أحبذها دوما في كتابة المقالات .لذا المرجو التفهم .
طالعتنا هذا اليوم وزارة التعليم العالي بلوائح تحمل أسماء الطلبة المستفيدين من بعض" وليس كل" الأحياء الجامعية كما وعد الوزير الوصي سابقا...
وبعيدا عن تناول ظروف وحيثيات إصدار هذه اللوائح،إليكم بعض الأفكار التي تبدو واضحة للعيان في طريقة إشتغال هذه الحكومة. 
وتستمر سياسة النشر!!الشيء الوحيد الذي تتقنه هذه الحكومة هي نشر أسماء المستفيدين، فعوض العمل على إصلاح المنظومة التعليمية التي لم يعد فيها "ما يصلح" يطل علينا "السي" الوزير بلائحة الطالبات والطلبة المستفيدين من السكن الجامعي وكأن همنا الوحيد هو معرفة هذه الأسماء...
هل تحولت حكومتنا المحترمة من نشر العدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان والمساواة إلى نشر اللوائح الخاصة بالرمال والبحار والطلبة؟
في الأخير و على حد علمي أن "النشير" يأتي بعد "التصبين"،  إيوا صبنوا بعدا أو من بعد نشروا آسي الوزير ...هذه الأساليب لا تنطلي إلا على أبناء الشعب الغير واعين بأساليب المكر والإحتيال السياسي.
ملحوظة : لا بأس أن نذكركم بمفهوم الشعبوية فلربما لم يستوعبه البعض جيدا
الشعبوية تعني  بكل بساطة إيديولوجية أو فلسفة سياسية ، أو نوع من الخطاب السياسي الذي يستخدم الديماغوجية ودغدغة عواطف الجماهير الغير مثقفة  لتحييد القوى العكسية. حيث يعتمد بعض المسؤولين على الشعوبية لكسب تأييد الناس والمجتمعات لما ينفذونه أو يعلنونه من السياسات، وللحفاظ على نسبة جماهيرية معينة تعطيهم مصداقية وشرعية .
و عكس الشعبوية هو تقديم المعلومات، الأرقام والبرامج على أرض الواقع بمخاطبة عقل الناخب لا عواطفه.
لكم الآن أن تحكموا بأنفسكم حول سياسة هذه الحكومة
مراسل كليميم



0 التعليقات

إرسال تعليق