لا شك أنكم اصدقائي و قراء مدونتي
الأفاضل لاحظتم مؤخرا غيابي عن النشر بالشكل
المعتاد منذ انطلاقة مدونة مراسل كليميم هذه
منذ أكثر من سنة ،و كذا تراجع متابعتي لكل جديد على المستويين المحلي والعالمي ، و
لعلكم تتساءلون عن السبب ، و ربما توقع البعض أو جادت " مفكرته" على أن رياح عدوى الاستقالة من التدوين هبت على"
مراسل كليميم" أيضا ،كيف لا وزمننا هذا اصبح ذو رياح عاتية عصفت بأكبر جبابرة
الكون فما بالك بمدون بسيط مثلي...
أطمئن الجميع و أقول : إن ثمة أكثر من
ثماني تدوينات في حاجة فقط للمسات الأخيرة منذ مدة ، إلا أن ظروفا شخصية مرتبطة أساسا
بالدراسة ومتاعبها جعلتني في حيرة من أمري فشغلتني عن استكمالها.
و أعدكم بأن خط يد مراسل كليميم سيستمر في التدوين مهما كانت الظروف بعد أسبوعين بشكل منتظم على أكثر تقدير إن شاء الله ...و قبل ذلك إخترت أن أناقش معكم موضوعا " خفيف ظريف" قد يفتح جسور التواصل بيننا المنقطعة منذ مدة ليست بالقصيرة.
و أعدكم بأن خط يد مراسل كليميم سيستمر في التدوين مهما كانت الظروف بعد أسبوعين بشكل منتظم على أكثر تقدير إن شاء الله ...و قبل ذلك إخترت أن أناقش معكم موضوعا " خفيف ظريف" قد يفتح جسور التواصل بيننا المنقطعة منذ مدة ليست بالقصيرة.
فكما هو معلوم
كلما حلت عطلة دراسية تقام حفلات الزفاف والأعراس وتتنسم المدن بأبواق السيارات
وتتحول بعض الأحياء إلى شبه قاعات متنقلة فرحا بزفاف أخ أو أخت دخلت قفص
الزوجية...
في هذا المقال
سنقوم بشبه مقارنة بين طريقة إقامة هذا الزفاف في زماننا هذا وبين ما عاشه آبائنا
وأجدادنا في التحضير لأعراسهم منذ سنين خلت.
طبعا لا يسعنا
وصف مشهد أعراس الآباء والأجداد لأننا ببساطة لم نكن حينها قد خرجنا إلى الوجود أو
لم نكن حتى في بطون أمهاتنا،لكن بما أن من
وسائل الإثبات في القانون " شهادة الشهود" فلا أجد بدا من أن أستعين
بشهادة أمي في وصف ما عايشوه في شبابهم أو صغرهم أومرحلة زفافهم من وقائع توثق
للأجواء التي عايشوا فيها زفاف فرد من أفراد العائلة...
تقول الشاهدة
" أمي": ...كان الناس كلهم يشاركون في الأعراس ، صغيرهم وكبيرهم رجالهم
ونساؤهم.. يعيشون معا فرحة غامرة لا تستثني أحداً.. "ما أجمل تلك الأيام"
تقولها بتنهد! وما أسعد الناس بها ! كانوا أسرة واحدة توحدهم وتجمعهم الأفراح
والأتراح.
في الليل وقبل العرس بمدة قد تطول وقد تقصر ، يعقد أهل العريس مجمعا يصطف فيه الرجال " بعد عودتهم من السرحة" صفين متقابلين لكل منهما منشد" كياف" يتباريان شعراً يلهب الحماس ويثير النخوة والحمية بتعداد المناقب والمآثر والمكارم والمفاخروالتغني بفتاة لا تريد مبادلته شعور الحب.. ويمتد السمر إلى ساعات الفجر الأولى فينصرف الرجال إلى مرعاهم فرحين سعداء رغم أن النوم يغالب جفونهم لكن " لغنم تحاني" عليهم بدء النهار مليئا بالجد والعمل..
تتابع الشاهدة: كنا نتابع الكبار ونسهر معهم لنستمتع بهذه الأجواء الرائعة الذي قد تمتد أياما عديدة مناصفة بين أهلي العريس والعروس ..وهذه وسيلة الترفيه الوحيدة آنذاك..! وكنا أحرص على ألا تفوتنا أبدا..! ونتبع الكبار حيثما ذهبوا " لاصقين فيهم" وقد تمتد المسافة للوصول إلى موقع العرس أميالاً دون أن نشعر بتعب..لأن الحدث ينتظره الكل بشوق ولهفة..
وفي يوم العرس المحدد " وليلة الدخلة " تحضّر العروس وتزيّن وتمضي النساء النهار في الغناء والزغاريد وقد لبسن أبهى الحلل " ما ربانا يشوفها حد يدور يتعر سبيها" ،بينما ينشغل أهل العريس في إعداد وليمة العرس الكبرى التي يدعى إليه الأقرباء والأصدقاء ووجوه القبيلة والمعارف وما أكثرهم...ويلتقي المدعوون في جو أخوي بهيج يتناولون الطعام ويباركون للعريس ويدعون له بالرفاء والبنين والسعادة الدائمة.
ثم يزفّ العريس وسط الأغاني والأهازيج وتعقد " جلسات الكدرة" التي يتنافس فيها الرجال في إظهار مواهبهم " باش يعيقوا على لعزب اللي فم".
أما العروس فقد كانت تجلس في هودج مزين على ظهر جمل من خيرة الجمال.. ويسير في المقدمة مجموعة من الرجال اقرباء العروس بكل نخوة وإباء ويهزجون الأهازيج ،ويمضي موكب العروس حتى تصل لبيت العريس فتستقبل أجمل استقبال ويرحب بها ويدعو لهما الجميع بالسعادة والهناء.
كان العرس بالأمس غير مكلف مادياً ..وكانت نفوس الناس راضية مطمئنة قنوعة..
في الليل وقبل العرس بمدة قد تطول وقد تقصر ، يعقد أهل العريس مجمعا يصطف فيه الرجال " بعد عودتهم من السرحة" صفين متقابلين لكل منهما منشد" كياف" يتباريان شعراً يلهب الحماس ويثير النخوة والحمية بتعداد المناقب والمآثر والمكارم والمفاخروالتغني بفتاة لا تريد مبادلته شعور الحب.. ويمتد السمر إلى ساعات الفجر الأولى فينصرف الرجال إلى مرعاهم فرحين سعداء رغم أن النوم يغالب جفونهم لكن " لغنم تحاني" عليهم بدء النهار مليئا بالجد والعمل..
تتابع الشاهدة: كنا نتابع الكبار ونسهر معهم لنستمتع بهذه الأجواء الرائعة الذي قد تمتد أياما عديدة مناصفة بين أهلي العريس والعروس ..وهذه وسيلة الترفيه الوحيدة آنذاك..! وكنا أحرص على ألا تفوتنا أبدا..! ونتبع الكبار حيثما ذهبوا " لاصقين فيهم" وقد تمتد المسافة للوصول إلى موقع العرس أميالاً دون أن نشعر بتعب..لأن الحدث ينتظره الكل بشوق ولهفة..
وفي يوم العرس المحدد " وليلة الدخلة " تحضّر العروس وتزيّن وتمضي النساء النهار في الغناء والزغاريد وقد لبسن أبهى الحلل " ما ربانا يشوفها حد يدور يتعر سبيها" ،بينما ينشغل أهل العريس في إعداد وليمة العرس الكبرى التي يدعى إليه الأقرباء والأصدقاء ووجوه القبيلة والمعارف وما أكثرهم...ويلتقي المدعوون في جو أخوي بهيج يتناولون الطعام ويباركون للعريس ويدعون له بالرفاء والبنين والسعادة الدائمة.
ثم يزفّ العريس وسط الأغاني والأهازيج وتعقد " جلسات الكدرة" التي يتنافس فيها الرجال في إظهار مواهبهم " باش يعيقوا على لعزب اللي فم".
أما العروس فقد كانت تجلس في هودج مزين على ظهر جمل من خيرة الجمال.. ويسير في المقدمة مجموعة من الرجال اقرباء العروس بكل نخوة وإباء ويهزجون الأهازيج ،ويمضي موكب العروس حتى تصل لبيت العريس فتستقبل أجمل استقبال ويرحب بها ويدعو لهما الجميع بالسعادة والهناء.
كان العرس بالأمس غير مكلف مادياً ..وكانت نفوس الناس راضية مطمئنة قنوعة..
كنات هذه
شهادة من عايش لحظات لا تنسى في الإحتفال بالاعراس ،فما الذي يطبع حفلات الزفاف
اليوم والذي لايحتاج لشهادة الشهود فقد عايشنا ونعايش يوميا هذه الأجواء؟
أصبح العرس اليوم
مكلفا مما لا يتحمل نفقاته الكثيرون مما سبب آثارا سلبية طالت الشباب فزادت
العنوسة وما تسببه من مشكلات كثيرة تهدد المجتمع.
أصبحت حفلات العرس الآن تقام في قاعات مخصصة لذلك تؤجر بمبالغ طائلة ،وتجلس في وليمة على كرسي وكأنك في مقهى،يلتف حولك 10 افراد في " طابلة واحدة" وقد لا تعرف منهم أحدا ويبقى بالتالي" كل واحد يشوف في الثاني" وينتابك بالتالي شعور بعدم الإحساس بطعم الزفاف وكأنك "جاي غار باش تغذى صافي" وتوزع بطاقات الدعوة " لحفلة الشباب" التي غدت مجالا يتنافس فيه العرسان.. ويدعى لها علية القوم والمصورون وربما وسائل الإعلام المسموعة والمرئية " هاذي زدت فيها ياك"... لتأخذ حظها من الشهرة والصيت..كما يشارك في إحياء العرس المطربون والمطربات لتكتمل الصورة البهية.
تعقدت الأمور في كل شيء ولم يبق للبساطة أي حظ في مجتمعنا وليست الأعراس وحدها بمنآى عن ذلك بل نالها النصيب الأوفر وأصبح الشباب يشكون ويئنون تحت وطأة المستجدات القاصمة للظهر أحياناً ، فيضطر البعض للاستدانة ليجاري موضة العصر..!! فيبدأ حياته مثقلا بالديون التي تؤرقه وتقض مضجعه.
ازدادت تكاليف الحياة زيادة غير متوقعة بفعل جنون الأسعار المتغيرة بين لحظة وأخرى ويذهب ضحيتها المستهلك المسكين الذي يتعامل معها مضطرا لا راضياً. ومكره أخاك لا بطل..!!
أصبحت حفلات العرس الآن تقام في قاعات مخصصة لذلك تؤجر بمبالغ طائلة ،وتجلس في وليمة على كرسي وكأنك في مقهى،يلتف حولك 10 افراد في " طابلة واحدة" وقد لا تعرف منهم أحدا ويبقى بالتالي" كل واحد يشوف في الثاني" وينتابك بالتالي شعور بعدم الإحساس بطعم الزفاف وكأنك "جاي غار باش تغذى صافي" وتوزع بطاقات الدعوة " لحفلة الشباب" التي غدت مجالا يتنافس فيه العرسان.. ويدعى لها علية القوم والمصورون وربما وسائل الإعلام المسموعة والمرئية " هاذي زدت فيها ياك"... لتأخذ حظها من الشهرة والصيت..كما يشارك في إحياء العرس المطربون والمطربات لتكتمل الصورة البهية.
تعقدت الأمور في كل شيء ولم يبق للبساطة أي حظ في مجتمعنا وليست الأعراس وحدها بمنآى عن ذلك بل نالها النصيب الأوفر وأصبح الشباب يشكون ويئنون تحت وطأة المستجدات القاصمة للظهر أحياناً ، فيضطر البعض للاستدانة ليجاري موضة العصر..!! فيبدأ حياته مثقلا بالديون التي تؤرقه وتقض مضجعه.
ازدادت تكاليف الحياة زيادة غير متوقعة بفعل جنون الأسعار المتغيرة بين لحظة وأخرى ويذهب ضحيتها المستهلك المسكين الذي يتعامل معها مضطرا لا راضياً. ومكره أخاك لا بطل..!!
كل سنة
عرساننا بألف خير،اللي متعرس بالرفاه والبنين واللي مازال ما تزوج " بلاش!!!!!"
4 التعليقات
شركة تنظيف فلل بالدمام
شركة تنظيف شقق بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة تنظيف بيوت بالدمام
شركة تسليك مجارى بالدمام
شركة تنظيف بجدة
شركة مكافحة حشرات بجدة
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة نقل عفش بالرياض
شركة تخزين اثاث بالرياض
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة تنظيف شقق بالمدينه المنوره
شركة نقل اثاث بالمدينه المنوره
شركة تنظيف عفش بالمدينه المنوره
شركة رش مبيدات بالمدينه المنوره
شركة تنظيف فنادق بالمدينه المنوره
شركة كشف تسربات المياه بجدة
شركة السعد لخدمات التنظيف
شركة تسليك مجارى بالرياض
شركة الانوار للخدمات التنظيف
شركة الصفاء للخدمات التنظيف
شركة تنظيف بجدة
شركة تنظيف بالدمام
شركة عزل خزانات بجده
شركة تنظيف مجالس لجده
شركة رش مبيدات بجده
مكافحة صراصير المطبخ
شركة رش مبيدات بأبها
شركة تنظيف بأبها
شركة تنظيف شقق بأبها
شركة تنظيف فلل بأبها
شركة نقل اثاث بجده
شركة تنظيف بالمدينه المنوره
شركة تنظيف فلل بالمدينه المنوره
شركة نقل اثاث بجدة
شركة عزل اسطح بجدة
شركة الصفاء للخدمات التنظيف
شركة تتنظيف بمكة
شركة تنظيف فلل بمكة
شركة تنظيف خزانات بمكة
شركة مكافحة حشرات بمكة
شركة رش مبيدات بمكة
شركة عزل اسطح بمكة
شركة الصفاء للخدمات التنظيف
شركة تنظيف بالطائف
شركة تنظيف فلل بالطائف
شركة تنظيف شقق بالطائق
شركة تنظيف خزانات بالطائف
شركة رش مبيدات بالطائف
شركة مكافحة حشرات بالطائف
شركة نقل عفش بالطائف
شركة نقل اثاث بالطائف
شركة الانوار للخدمات التنظيف
شركة تنظيف بجده
شركة تنظيف شقق بجده
شركة تنظيف فلل بجده
شركة تنظيف خزانات بجده
إرسال تعليق