إكتشف الشعب المصري طينة الاخوانجية والسلفية الارهابية، و كان الامر بحاجة الى سنة فقط لتسقط معه ثمانون عاما من الكذب و الدعاية
الاخوانجية الوهابية من عمر هذا التنظيم على يد الغير مأسوف عليه حسن البنا ...
خطاب مرسي الأخير قبل إزاحته يصح عليه ما قاله رئيس
مافيا ايطالي شهير انه يود لو يتدرب عند جماعة الاخوان المسلمين... فأساليبهم الارهابية
وتراتبهم التنطيمي يفوق المافيا اجراما..مرسي هدد شرعية شعبه التي فرضها
بالمظاهرات .
الرجل البليد مرسي كان يتحدث عن الدستور والشرعية وكأن التظاهرات لاكثر من ثلاثين مليون مصري ليس
انتخابا واسقاطا لأي صندوق انتخابات يقول عكس ما يراه في الساحات..هذا شخص ربما
معزول عن الواقع يتمسك بشيء رفضه شعبه واعلن بتظاهراته انه لايريده..
في الوقت الذي انتظر فيه الإسلاميون سنين طويلة
للوصول الى السلطة، لم يلبثوا إلا أكثر من سنة حتى تهاوى نموذج مصر...
مباشرة بعد فوز الإسلاميين بإنتخابات بعض الدول
ظهرت فكرة الخلافة الإسلامية التي اتسعت رقعة الحديث عنها مباشرة اتساع رقعة
النشاط السلفى -القائل بأنها فريضة يأتم من لم ينهض بها- ـــ وبعد ركوب التيارات
الإسلاموية على كل الثورات العربية ، وفوز الإخوان المسلمين بأغلبية حزبية في مصر
مثلا تؤهِّلهم لتشكيل الحكومة، والذين رفع مرشدهم الدكتور محمد بديع صوته مبشِّراً
بقرب تحقيق هدف مؤسِّس الحركة (حسن البنا) "الخلافة الإسلامية" التي
نادى بها منذ عام 1928م أي بعد بضع سنوات من انهيار الخلافة العثمانية على يد
الزعيم التركي (العلماني) مصطفى كمال أتاتورك عام 1924م، هذه التصريحات الخطيرة،
لاشك تدعو لإثارة الشكوك في نوايا هذه الجماعات وأهدافها وغاياتها التي ليست لها
علاقة -مهما ادعت من انفتاح وتحرر أو وسطية أو اعتدال- بصلاحية ما يطرحون من
نظريات يحاولون إيجاد معالجات ناجعة لها لإيهام الناس بضرورتها كحل وترياق شافي
لكل إشكالات واقع المجتمعات العربية والإسلامية بكل تنوعات تفصيلاتها، الدينية
والدنيوية، ووجوب الإيمان بأنها شعيرة من شعائر الإسلام وفريضة من فرائضه التي لا
مناص منها، والتي يجب على كل مسلم الدعوة لإقامتها بكل الطرق والوسائل حتى المحرمة
منها كالديمقراطية المبنية في أساسها على العمليات الانتخابية التي لم يكن الإخوان
المسلمين ولا غيرهم- قبل عقدين فقط من الزمان- يؤمنون بها، وكانوا يحرمونها
ويعتبرونها غريبة عن الإسلام وأنها من مخترعات الغرب واليهود "وكذبة من
أكاذيبهم،" رغم أنها كانت وراء سبب زخم وجودهم مع بدء الثورات والانتفاضات
والهبات الشعبية.
فمثلا مفهوم العدالة العلماني يختلف كليا عن مفهوم
العدالة الاسلامي ، فالاسلاميون يستندون في معارفهم وتفسيراتهم على الايات
القرانية والاحاديث النبوية التي يفسرونها تفسيرا انتهازيا تمليه عليهم مقتضيات
الحاجة وتغيرات الموقف وليس رسوخ لا يمكن تغييره.
فالله هو
الذي يرزق من يشاء، هو الذي يذل ويعز من يشاء وينتقم من يشاء، هو الذي يفضل ناسا
على ناس، وهو الذي يصنفهم الى طبقات وشرائح، وهو الذي يفرض عليهم اولياء الامر
الذين لهم مطلق الحرية في قتل او سجن او تعذيب او اغتصاب من يشاؤون.
قوانين الاسلاميين للأسف هي ايضا ملك اجتهادات المتسلط، اكان منتخبا او وارثا، يتحكم فيه الهوى الطائفي والمذهبي وتتلاعب به عواطفه ونزواته وتنسيه التزاماته القانونية والحقوقية.
ان الاسلامي حتى لو كان منتخبا سيتحول الى متسلط بحكم قناعاته الدينية الايمانية التي تصور له انه يقتل ويسجن وينتقم في سبيل الله وفي سبيل الطائفة والمذهب والحقد المقدس.
قوانين الاسلاميين للأسف هي ايضا ملك اجتهادات المتسلط، اكان منتخبا او وارثا، يتحكم فيه الهوى الطائفي والمذهبي وتتلاعب به عواطفه ونزواته وتنسيه التزاماته القانونية والحقوقية.
ان الاسلامي حتى لو كان منتخبا سيتحول الى متسلط بحكم قناعاته الدينية الايمانية التي تصور له انه يقتل ويسجن وينتقم في سبيل الله وفي سبيل الطائفة والمذهب والحقد المقدس.
ربما نحن إلى القائد المصري العظيم جمال عبد الناصر الذي عرف كيف
يتعامل مع الاخوانجية وأعدم درتهم "سيد قطب" ويضعهم بالسجون لانهم
مقترفي خيانة عظمى وبعدها ليحقق اعلى معدلات التنمية و التحسين الافضل لمستويات
معيشة شعب المصر.
لم يكن أي حل مع الاخوانجية و السلفية الا بإقتلاعهم
واستئصالهم كما جرى في عهد عبد الناصر ..هؤلاء مجرمين ..يعتبرون كل مخالف لهم كافر
..و استباحة دم الناس اسهل من شربة الماء..ولانهم ادوات قذرة للغزاة ومحمياتهم
فانهم يحملون خصال البدو الاعراب اي الجبن وحب الزعامة و خسة الطبع ونظرتهم لكل
العلاقات الاجتماعية ومكونات المجتمع على انها فساد واغتصاب ودعارة باربع زوجات .
ما أثارني أيضا بخصوص أحداث مصر أيضا هو ردة فعل الإخوانيين
المتأسلمين حول تدخل الجيش المصري العظيم لتنفيذ مطالب شريحة هامة من الشعب،فبعد
أن كانوا يمدحون بالأمس هذا الجيش بعد تدخله لحماية الشعب ضد نظام مبارك
البائد،تحول اليوم هذا الجيش وبقدرة قادر في نظرهم إلى رمز للإنقلاب و مجسدا لفلول
النظام بل وكافرا ملحدا...
ولو قمنا بالمقارنة بين الملحدين والعلمانيين من جهة والإسلاميين من جهة أخرى،وحساب
كم ساهم الإسلاميون مثلا بنشر السلام بين الناس,لوجدنا بأن أعمال الملحدين
الإنسانية هي أكثر بكثير من أعمال المسلمين المتدينين,أي أن نسبة عمل الخير عند
العلمانيين هي أكثر من نسبتها عند شيوخ الإسلام...
أستغرب كثيرا حين أجد الناسَ تتكلم عن الله بإيمان
قوي جدا وبروح معنوية عالية ثم أصاب بخيبة الأمل حين يبيحون قتل غيرهم والكذب على
غيرهم وفي النهاية يرتكبون كل الموبقات والجرائم ويتوعدون العلمانيين والملاحدة
بنار جهنم يوم القيامة، علما أن العلمانيين يستحيوا من ارتكاب ما يرتكبه المتدينون
من جرائم,والذي يثيرني كثيرا هو أنه لو كانوا ملاحدة ماذا سيفعلون بالناس؟فإذا
كانوا بهذا الإيمان وبهذه التقوى ويجرمون بالناس إجراما كبيرا!, فكيف بهم لو كانوا
ملاحدة؟؟ علما أنني لم أسمع طوال حياتي عن ملحد قتل مؤمنا أو حارب قسا أو شيخ دين.
لايمكن للإسلاميين أن يكونوا معتدلين ،لأن الإسلام دين شمولي يتغلغل في دقائق وجزئيات الحياة
الشخصية للفرد من السياسة الى كيفية ممارسة الجنس ،وهو اما ان يؤخذ كحزمة كاملة او
يترك في المساجد... فالدين غير قابل للتطوير والتحسين لانه منتج الهي متكامل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا )، وعندما يطبق المعتدلون اجزاء من شريعتهم
ويتخلون عن اجزاءا اخرى ويستعيرون اجزاءا اخرى من غير المسلمين فهم يعترفون على
مضض ببطلان النظرية السائدة ان الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان.
ان ارجاع الدين للمسجد وحصره ضمن دوره العبادي
الشخصي – على الأقل في هذه المرحلة- ، هو الحل الوحيد الذي يقود الى بناء دولة
الانسان والمواطنة التي تستلهم قوانينها من متغيرات وثوابت الواقع المعاش ومعطيات
العلم... والقوانين التي كانت تصلح للقرية المكية قبل 1400 سنة لن تصلح لعالمنا
المعقد والمركب الذي يتغير يوميا، ومحاولة تهجين الاسلام باصناف جديدة ومبتكرة من
التعديلات والتحسينات كالفكر الإخواني وطمس اخرى ستؤدي الى دين جديد لاصلة له من
الاسلام سوى بالاسم لكنه سيكون مكتظا بالتناقضات والصراعات العميقة التي لاندري
متى ستنفجر في وجوهنا..
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، كلنا يعرف ان الدين
يدعو الى قطع يد السارق ، وكلنا يعرف كذلك ان معظم الدول الاسلامية لاتقوم بتنفيذ
هذا الحد الالهي رغم قوله تعالى (تلك حدود الله فلا تعتدوها) ، وغير مدرج في
قوانينها الجنائية فهل هذا اعتراف ضمني بان هذه الممارسة متوحشة وغير قابلة
للتطبيق على الاطلاق!
كفى نفاقا أيها المتلاعبون بدين الله تعالى...
فلستم وحدكم من فطركم الله على الإسلام...
0 التعليقات
إرسال تعليق