لم تبخل أسا يوماً في تقديم التضحيات الجسام من خيرة أبنائها الأبرار الذين حملوا راية التحدي والوحدة ، وسجلت آسا في كل المنعطفات والمراحل الصعبة من حياة قبيلة ايتوسى أروع الصور والمواقف الوطنية الثابتة ، واحتلت المكانة المرموقة والموقع المهم  في ذاكرة التاريخ الحافل ، وحظيت باهتمام وإندهاش كبيرين من باقي القبائل الآخرى ً لمواقف أبنائها وأدوارهم البطولية المشرفة .
وستظل آسا هكذا معطاءة وولادة للأحرار والمناضلين والشرفاء الذين تفتخر وتتباهى بهم على مدى الأزمان .. وستبقى آسا عصية على كل من يحاول أن يحرف مسارها ومسار أبنائها ، وقلعة للصمود الوحدوي ضد المخططات الانتهازية والمتاجرة بدماء الضعفاء، والباسطين على أراضي المواطنين البسطاء بالقوة ، وضدا على كل أصحاب الدعوات الضالة والحالمين بعودة كابوس الفساد لنخر الشعب من جديد.

وإلى الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة ويستخدمون الأساليب الرخيصة والممقوتة شعبياً ويستجدون رضاء أسيادهم وعرابيهم على حساب شرفاء البلدة أن يعوا ويدركوا أن الزمن قد تجاوزهم ووعي الناس قد نضج وكبروا بكبر الوطن ، وتحصنوا بما فيه الكفاية ضد كل المحاولات المغرضة والمؤامرات الدنيئة ضد آسا وأبنائها.

ومن هنا نقول أن لا معاني ولا مضامين يمكن فهمها من هرولة بعض القوى السياسية إلى دعم هذا المرشح أو ذاك عبر مبررات واهية تفتقر الى العقلانية والمنطق السديد من اجراء الانتخابات البرلمانية كإستحقاق دستوري يستحيل عدم المشاركة فيه.
والقول بأن الانتخابات مرتبطة بالحوار وتسوية الملعب السياسي عذر أقبح من ذنب لأنه يضع اصحابه أمام تساؤل: لماذا أضاع هؤلاء المرشحون الخمس سنوات الماضية ولم يحققوا شيئا لبلدتهم... 
في هذا السياق لا ندري كيف نفهم ذلك التناقض الفاضح في طرح البعض في آسا حيث  يبررون مشاركتهم في الانتخابات  بكونها حق للشعب وحده وليس للأحزاب فقط، بينما نجد روح الإنتخاب مبنية على آساس البرامج المحققة وليس على أساس مقاص المترشحين. !! !

الكرة الآن في ملعب شباب آسا ...فإما أن يتواطؤوا مع الفساد ورموزه في الإنتخابات ..وهذه طامة كبرى ،وإما أن ينخرطوا في التغيير بشكل جدي ويرغموا بالتالي القاصي والداني على قول عبارة: تحية لك يا آسا.... 


0 التعليقات

إرسال تعليق