هي أيام قليلة و يحل موعد إجراء الإنتخابات البرلمانية  المقرر إقامتها في 25 نونبر 2011.. ولعل الناظر بعين ثاقبة لمشاعر وآراء ومواقف المواطنين في آسا  سيرى مقداراً كبيراً من السعادة والفرح والاستبشار من جهة ، ومن جهة أخرى هناك عزم وإرادة وتصميم لثلة من أصحاب المبادئ الحرة في الظهور اللائق والمشرف ونجاح مضمون التغيير المنشود التي سيمثل مكسباً ومنجزاً ليس لأبناء آسا فحسب بل لكل أبناء أبناء قبيلة أيتوسى.

ومع وجود قلة قليلة تنظر إلى الموضوع نظرة تفائلية فإن كل المؤشرات تجعلني شخصيا أنظر عكس ذلك نظرة تشائمية تشكيكية ..

فقد سئمنا من الكذب والضحك على الذقون ، ونريد توجهات ملموسة .. سئمنا من التوجهات اللامسؤولة وصرف مئات الملايين بشراء المنازل الفاخرة والسيارات الفارهة لأفراد تحت مبررات واهية.. سئمنا من هذا ونرى أن هذه التوجهات لا نراها واقعيا لا من قريب ولا من بعيد بل تزيد الطين بلة .

يخطئ من يظن أن العدو الذي يتربص بآسا هم فقط أعداء  من خارجها ومن لف لفافهم من دعاة الفرقة والتقسيم ، ولكن هناك أعداء آخرون هم أولئك الفاسدين المحليين من " أبناء البلدة" وناهبي المال العام والمنافقين الذين في الصباح مع الدولة وفي المساء ضدها .
لقد تجبر هؤلاء المترشحون وإنتشرت رائحتهم الكريهة في أرجاء آسا وهم يمارسون نخرهم لجدار الوحدة في عز النهار دون وازع من ضمير ، لا تهمهم إلا مصالحهم الضيقة وبعدها الطوفان.  والمصيبة أنهم كالزئبق صعب أن تلمسهم ، ومع ذلك نخرهم لهذه البلدة وأعمالهم القبيحة تكبدها  خسائر جسيمة ، وهم من كل الصراعات والمنعطفات تجدهم هم الرابحون دوماً والبائعون نقداً وليس ديناً كما في الأمثال.

والمفارقة في هذا الزمان أنك تجد الكثير من المخلصين في أعمالهم والمحبين لبلدتهم يعملون في صمت ويحسنون أداء مهامهم ويقدمون خدمات جليلة وهامة ، يقومون بواجبهم على أكمل وجه ويمضون ولا تجد من يلتفت إليهم .
 أما المنافقين والمزايدين الفارغة عقولهم كالبراميل يحدثون الأصوات في كل الأمكنة والزوايا ، يتملقون في كل زمان ومكان ، ولا يجيدون صنعاً إلا الأعمال السيئة .. لذلك عمت السلبيات وقلت الايجابيات وارتفعت أصوات الفساد في كل مكان.

استكملت الاستعدادات إذن وبقوة رداً على نظرة تلك القلة القليلة التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب .. تلك القلة القليلة التي لا يعجبها كل  شيء جميل وبهي ووضاء .

ولعل الموقف الرائع والإرادة الكبيرة والعزم الأكيد للذين يطمحون للتغيير في آسا  يذكرنا بقول الشاعر :

على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرام المكارمُ

مع تحيات مراسل كليميم


0 التعليقات

إرسال تعليق