لم يجد النظام القمعي بكليميم سبيلا لإخماد صوت انتفاضة المعطلين والأرامل والمطلقات التي استمرت أشهرا دفاعا عن حق الشغل والتنمية العادلة سوى المرور إلى تشغيل أكثر أجهزته القمعية ثقلا وبطشا. إذ أقدمت فيالق من جيش "المخازنية" و"كرواتيا" على اقتحام الأشكال النضالية الصامدة والمبادرة بإطلاق العنان لقمع التجمعات والإعتصامات السلمية لمئات الشبان والنساء كان نتيجتها سقوط عشرات الجرحى إصابات البعض منهم بليغة. ومثلما هو معلوم شرعت عصابات "الأمن" في حملات تنكيل واسعة ضد الأهالي في شارع الخرشي،حي ميري،شارع جديد (اعتقالات واسعة، نهب ممتلكات، إذلال في الشوارع، إلخ.)وفي تحدّي صارخ لدعوات الرأي العام في التحقيق في ملفات الفساد أمعن نظام الحكم المحلي في نهج القوّة الغاشمة منقادا بهدف وحيد لا يتجاوز فرض صمت القبور وتطويق الحريق الاجتماعي الذي تسرّبت آنذاك شظايا لهبه بسبب الظلم الإجتماعي السائد في واد نون.
فهذه الحركة النضالية الراقية التي شارك فيها الصغير كما الكبير وشارك فيها التلميذ كما الطالب، هذه الانتفاضة التي سجلت فيها المرأة حضورا لم يشهد تاريخ كليميم مثيلا لها، لم تجد السلطة - وبعد أن عجزت عن توجيه تهم الإنفصال كما العادة لمئات المعتصمين، لمئات المنتفضين والمحتجين من أجل حقهم في الشغل، من أجل حقهم في شفافية التعامل، من أجل حقهم في العدالة الاجتماعية، من أجل حقهم في توزيع عادل لثروات البلاد ومن أجل حقهم في حياة كريمة - سوى أن تواجههم بآلة القمع: بالعصي والقنابل المسيلة للدموع التي خلفت إصابات عديدة والتعذيب والإعتقال لعشرات المحتجين في حركة شهد لها القريب والبعيد بسلميّتها وعدالتها. اعتصامات في الخيام وإضرابات في المؤسسات، مسيرات ومسيرات امتدت على أكثر من ستة اشهر عبر من خلالها أهالي كليميم عن صرختهم ضد كل أشكال الظلم والفساد، ضد كل أشكال الاستغلال والرشوة. انتفاضة استطاعت قياداتها المثقفة التحكم فيها وفي مسارها ومدنيتها التي عبرت من خلالها على أن ساكنة واد نون قادرة على التعبير في أطر سلميّة وبأرقي أشكال التحضر.
ومن هذا المنطلق أنحني إنحناءة إجلال وإكبار لكل أهالينا في كليميم،أوجه التحية أيظا إلى زملائي في الأمس القريب الذين كان لهم شرف تأطير هذه الحركات النضالية الراقية،فقد بقوا على العهد كما عرفناهم في رحاب الجامعة أيام كنا ندرس معا،فواصلوا النضال رغم كيد القوات المخزنية وجسدوا بالتالي أرقى مثال للمناضل الذي لا يباع ولا يشترى..
أسجل إذا تنديدي بالتدخل الوحشي البربري للقوات القمعية التي إختارت التعامل مع الساكنة بنوع من العنجهية بدل التفكير في حلول واقعية لهذا الوضع الكارثي.
فهذه الحركة النضالية الراقية التي شارك فيها الصغير كما الكبير وشارك فيها التلميذ كما الطالب، هذه الانتفاضة التي سجلت فيها المرأة حضورا لم يشهد تاريخ كليميم مثيلا لها، لم تجد السلطة - وبعد أن عجزت عن توجيه تهم الإنفصال كما العادة لمئات المعتصمين، لمئات المنتفضين والمحتجين من أجل حقهم في الشغل، من أجل حقهم في شفافية التعامل، من أجل حقهم في العدالة الاجتماعية، من أجل حقهم في توزيع عادل لثروات البلاد ومن أجل حقهم في حياة كريمة - سوى أن تواجههم بآلة القمع: بالعصي والقنابل المسيلة للدموع التي خلفت إصابات عديدة والتعذيب والإعتقال لعشرات المحتجين في حركة شهد لها القريب والبعيد بسلميّتها وعدالتها. اعتصامات في الخيام وإضرابات في المؤسسات، مسيرات ومسيرات امتدت على أكثر من ستة اشهر عبر من خلالها أهالي كليميم عن صرختهم ضد كل أشكال الظلم والفساد، ضد كل أشكال الاستغلال والرشوة. انتفاضة استطاعت قياداتها المثقفة التحكم فيها وفي مسارها ومدنيتها التي عبرت من خلالها على أن ساكنة واد نون قادرة على التعبير في أطر سلميّة وبأرقي أشكال التحضر.
ومن هذا المنطلق أنحني إنحناءة إجلال وإكبار لكل أهالينا في كليميم،أوجه التحية أيظا إلى زملائي في الأمس القريب الذين كان لهم شرف تأطير هذه الحركات النضالية الراقية،فقد بقوا على العهد كما عرفناهم في رحاب الجامعة أيام كنا ندرس معا،فواصلوا النضال رغم كيد القوات المخزنية وجسدوا بالتالي أرقى مثال للمناضل الذي لا يباع ولا يشترى..
أسجل إذا تنديدي بالتدخل الوحشي البربري للقوات القمعية التي إختارت التعامل مع الساكنة بنوع من العنجهية بدل التفكير في حلول واقعية لهذا الوضع الكارثي.
في الجماهير تكمن المعجزات ومن الظلم تولد الحريات..
0 التعليقات
إرسال تعليق