أنهيت المرحلة الثانوية ولم يبقى لدي سوى الإلتحاق بإحدى الجامعات. لم تكن لدي الكثير من الخيارات فمن كلية الآداب إلى كلية الحقوق. لكنني لم أكن أرغب بالمفاضلة بينهما ببساطة لأنني لم أكن الرغبة في التعب ومحبتي في تخصص لا يتعبني ولا أتعبه. كانت مفكرتي تنصحني بالدراسة بجامعة القاضي عياض لعدة أسباب منها أن بها كلية عريقة في القانون وأيضاً لأن أخي الذي يكبرني درس فيها، فكنت حسب ما تراه الأسرة محتاجاً للإستفادة من تجاربه ..ولكن كما يقال "ما لاهي تمشي غير فين مشاك مولانا" ..في الأخير إلتحقت بجامعة إبن زهر بعدما تم تشديد إجراءات ولو ج الصحراويين لجامعة مراكش،طبعا تعرفون لماذا !!
 المهم أكملت كل إجراءات الإلتحاق بالجامعة وابتدأت معها مرحلة جديدة في حياتي.


لم أكن معتاداً على مفارقة أهلي وأصدقائي "الفاشلين" الذين كان همهم وظيفة بعد الثانوية، أو " لمكاجية" على أكثر تقدير يحققوا من خلالها أمانيهم البسيطة فكنت أجد حينها مشقة في أن أفارقهم حتى لأسبوع... كم عانيت أول سنة في الجامعة ،تعلمت حينها كيف لي أن أعتمد على نفسي في كل شئ ببعدي عن أمي. تلك المرأة التي حبتني بحبها ووجدت كل الألم في مفارقتها. قد يقول أحدكم مايفصلك عنها مجرد ساعات، صحيح أنها ساعات لكن فقدي لحنانها تلك الفترة كان يساوي عندي سنيناً وكأني في آخر الدنيا. لم أجد في أكادير مايغريني عكس ما سمعته عنها من تهليل وتحسين كونها لؤلؤة الجنوب..."تبا لها من لؤلؤة" كما كان لسان حالي يقول آنذاك

أذكر جيداً أن أول فصل دراسي لي في الجامعة كان سيئاً جدا.. فبصعوبة إجتزته لا أعلم ما الذي حل بي حتى أصبحت كذلك.....
التتمة تجدونها في "ذكريات طالب صحراوي"

0 التعليقات

إرسال تعليق