لا زالت تصلني  معاتبة وأخرى لائمة، وقليل منها فيه من الألفاظ التي تضيق بها قواميس الشارع.. حول مقال أو متابعة خبر أو نص أو.. ولكل دوافعه وتفسيراته وتبريراته، هذا مع الثورات والربيع العربي والآخر كافر بها، وذاك إسلامي وغيره علماني و..هذا من آسا والآخر من كليميم أو طانطان... أما أنا فمجرد مواطن "ليس اقل، ليس أكثر، ليس تماما" اشرف على مدونة بسيطة جدا.

مُدوّنة مراسل كليميم فضاء بلا توجّه سياسي أو إيديولوجي أو عقائدي.. فضاء متحرر من أية وصاية.. فضاء لتشجيع التدوين أكثر منه وعاء إعلامي.
 مُدوّنة مراسل كليميم لا تتعلّق بشخصي فقط ولكن تعبّر عن أفكاري و قناعاتي، فأنا واحد ممّن ينشرون في هذا المحيط الإعلامي الإفتراضي وكفى.. ولو كانت غايتي ممارسة "السياسة" لإنخرطت في الكراكيز" عفوا الأحزاب"، فلا تعوزني لا العلاقات ولا الامكانيات ولا المعرفة المتواضعة بدهاليز العمل السياسي

حينما انطلقت في "تحريك" خط مراسل كليميم ، لم أفرّق بين إسلامي ومسيحي وعلماني وشيوعي و.. ولا بين "كاتب محترف" وبين "هاوي كتابة"وغالبا ما كنت ألقى التعجّب والتساؤل: ما هي غايتي ولماذا أقوم بإنفاق جهد ووقت وو.. من أجل أناس لا أعرفهم في دنيا الواقع ولا في دنيا الافتراض..؟ الإجابة ليست صعبة رغم أن "عقل أيتوسى" المُحاصر بألغام سلوكية ومظاهر مجتمعية تربت على الشك في الآخر " حتى يثبت العكس" يشكّك ويذهب في التأويل،فأحيانا يقال إني " يساري" وأحيانا أخرى بيدق من بيادق " البرلمانيين" وهذا ما لمسته كثيراعند البعض.

المدونة هي وعاء نجمّع فيه نتاجنا الشخصي من كتابات وآراء ومتابعات و.. وأيضا نجمّع فيه ما نتصيّده من إبحارنا في عوالم النت. فامتلاك مدوّنة هو تواصل دائم مع العالم الإفتراضي
- المدونة نوع من الصحافة التي ننشر فيها قضايا واقعنا المحلي الصغير
- المدونة أجدى وسيلة للتواصل بيننا فكريا وثقافيا وفنيا و..

ليس لأجل هذا وحسب، أنفق وقتا وجهدا في التعبير عن آرائي في مواضيع متعددة، فهناك أهداف أخرى متعلقة بفكرة أن يكون القارئ البسيط كاتب بدل أن يكون مجرد وعاء يتلقّى أو يتفاعل من خلال الشبكات الاجتماعية أو في المنتديات التي غالبا ما يكون لها شروطها، أريد لهذا القارئ أن يكون متحررا من كل شرط ومستقلا بفضاء يمارس فيه ذاته.
بالمختصر المفيد، ليستُ علي أي وصاية من آخرين كيفما كانوا  ...
أنا ولد الحفرة....نعم أعيدها وأكررها " أيتوسي من شارع الخرشي أو "شارع الكرفي "كما سماه رئيس المجلس البلدي لكليميم مشكورا
ومستعد اليوم وغدا ولمن يعارضونني الرأي ويتصادمون معي  


في الفكر ويخالفونني في المعتقد.. أن أتعاون معهم في أي 


مشروع قد يعمق النقاش حول هذه الأفكار المتناقظة بيننا...






0 التعليقات

إرسال تعليق