أعتقد أنني أصبحت من النوع الكلاسيكي جداً، بالذات فيما يختص بالموبايلات، أولاً لا أحب امتلاك الموبايلات ذات الوسائط المتعددة التي تسمع بها الإذاعات وبخلفها تجد فتحة كاميرا لا شرقية ولا غربية، وتستطيع أن تصوّر بها الطير في السماء والنمل في الأرض،لاأحب بالذات تلك الهواتف "النقالة" كبيرة الحجم، عريضة المنكبين، التي ينوء بحملها الجيب والفؤاد، لا يهمّني إذا كانت سعتها بالجيكابايت أم بالطن المتري، أحب الموبايل البسيط، الذي يستقبل المكالمات ولا تسمع له زنة أثناء المكالمة، أن تكون رّنته عادية، لا أحب تلك الموبايلات ذات الصياح العالي، الذي عندما يتصل عليك أحد ما، يظنّ من حولك أنك تحمل (شجالة) في جيبك، ومثل هذا الموبايل إذا دخلت المسجد ونسيت إغلاقه، تأكد أنك ستفسد صلاة المصلين كلهم، من الإمام وحتى آخر مسلم في الصف، وستنسف خشوعهم نسفاً.
قد يختلف معي بعضكم في أنني لا أواكب عصر التكنولوجيا، ولكن فيم أحتاج هاتف ذي إمكانيات عالية، لديّ جهاز حاسوب متصل بالانترنت 24 ساعة، هذا علاوة على أن طبيعة دراستي تضطرني أن أتواجد في الكلية 8 أو 9 ساعات في اليوم، وأعود إلى البيت وليس في بالي شيء غير النوم، وقبل ذلك أقوم بإطلالة على مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك وتويتر للتواصل مع أصدقائي أو الإبحار لمعرفة جديد الأخبار على المستويين المحلي والدولي ,,,من أين أجد الزمن الكافي لكي أعبث في موبايلي؟ الذي منذ أن اشتريته لم أغيّر نغمة رنينه حتى الآن....

0 التعليقات

إرسال تعليق