تلقيت اليوم ببالغ الآسى وعميق الحزن اليوم خبر العثور على  المشمول برحمة الله " حمدي الطرفاوي" وهذا الأخير هو آخ صديقي ورفيقي في الدراسة بسلك الاجازة :سعيد الطرفاوي" الذي ينتمي لأسرة عرف عنها ذماتة الخلق وعظيم الاخلاق...بهذه المناسبة نبعث بواجب التعزية لعلها تخفف ولو نسبيا من هول الصدمة على قلب ووجدان هذه العائلة الكريمة...
إلى عائلة صديقي و" عشيري" الطرفاوي سعيد بمدينة العيون الأبية التي شاءت الأقدار أن تلبسها هذه الأيام وشاح الألم، وتفوح في أرجائها رائحة الحزن والآسى ، ويسمع من منازلها وأكواخها نديب ونشيج ماجداتها وحرائرها من الأمهات المكلومات على رمز من رموز هذه العائلة الصادقة المرحوم " حمدي الطرفاوي" الذي تم العثور عليه اليوم مقتولا على ضفاف وادي الساقية الحمراء,
 أقول لكم استعينوا بالله وابشروا بأجر صبركم منه ، فهو الذي يعطي وهو الذي يأخذ ولا اعتراض على قدره وحكمته ، وإننا نشارككم مصابكم الجلل هذا ونواسيكم أحزانكم العميقة ، وأن القلوب لحزينة والعيون لدامعة ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
ونقول لأيادي الإجرام والغدر والمكر والخيانة مّمن خططوا لهذه المذبحة البشعة ، الذين لا يعيشون حياتهم الوحشية والعبثية إلاّ على رائحة الدماء والحرائق والقتل والتدمير والإرهاب ، وأنين الثكالى وصراخ الأطفال اليتامى أين ستذهبون من عقاب رب العباد يوم ستقفون بين يديه وتشهد عليكم ألسنتكم وأياديكم وأرجلكم ؟! وأعلموا أيها المجرمون أنه إذا لم تراكم أعين الناس النائمة وأنتم تقتلون وتفسدون في الأرض ، فإن عين الله في السماء ساهرة لا تنام وهي وحدها من تراقبكم وتراكم في كل ما تصنعون.
ونتقدّم بتعازينا إلى جميع أهالي وذوي المرحوم حمدي الطرفاوي الذي قضى في الحادث سائلين الله تعالى أن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، وأن يمن على قلبك صديقي "سعيد" جميل الصبر وعظيم المواساة
"وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، صدق الله العظيم."


0 التعليقات

إرسال تعليق