ملحوظة: هذا المقال وقح و منحط،لذا فقد أعذر من أنذر...لا ينصح بمشاهدته من طرف ذوي أفكار التطرف الظلامي.
بداية لا يحق لكَ أن تجبرني على شيء..وبالمقابل لا يحق لي أبدا أن أجبرك على شيء..أو أتحدث عنك بسوء..ما دمت لا تؤذيني أو تؤذي غيري..فمن أنت؟؟ ومن أنا؟؟ لنعطي لأنفسنا الحق …من خلف أبواب بيوتنا ان نتدخل بالأخرين , وننسى أنفسنا؟؟ أنت تفعل .. وأنا أفعل .. وكلها أفعال ..
البعض منها لا يؤذي الأخرين .. وبالتالي سقط حقنا في التدخل بها .. والبعض منها يؤذي الأخرين، فبالتالي لنا الحق في التدخل بها ..!!!
لقد قلت مرة وسأقولها دائما، الجنس ليس علاقة بين شخصين ومجتمع، إنما هو علاقة بين شخصين فقط .. فثقافة البعض اللافكرية .. واللاأخلاقية .. واللاإنسانية .. واللاعلمية .. جعلت من الجنس إثما وعيبا وكفراً .. وبعد ذلك جعلته زنا .!!!
المجتمع لطالما أعطى الحق بممارسة الجنس داخل إطار عقد الزواج .. وكأن عقد الزواج هذا أسقط الإثم والفساد،وألبسه ثوب العفة والأمر الواجب ؟؟
ما الفرق في أن نمارس الجنس بعقد أو بغير عقد ؟؟ الجواب بديهي فالفرق يكمن فقط في ثقافتنا ..
فثقافتنا بنظري الشخصي هي التي جعلت لبيوت الدعارة مكان .. وهي التي جعلت للكبت الجنسي مكان .. وهي التي جعلت للأمراض الجنسية مكان .. فلو سقط الإثم والفساد عن الجنس بلا عقد زواج .. لما كان إنتشرت الامراض الجنسية .. ولما كان الكبت الجنسي منتشر والذي يؤدي إلى أن يرمي بنفسه الإنسان في أيدي أول رجل أو انثى " تجيبها السمطة" .. فأسقطوا الإثم عنه .. فحينها ستسقطون الكثير من الأمور المعادية لإنسانيتنا ..
لا أدري ما هي مشكلة المسلمين مع حرية الجسد والروح ،ولكن على مايبدو فقد باتت جميع الثقافات هنا مرتبطة بالجنس….!
هل تعرفون أن أقل دول العالم إصابة بالسيدا هي تلك الدول التي تبيح العلاقات خارج إطار الزواج،أما الدول التي تدعي حرمة و " فساد" الجنس بدون عقد زواج فهي تسجل أعلى النسب إصابة بالإيدز ويموت الآلاف بسببه كل سنة...
ما يثير إنتباهي دوما في هذا الموضوع هو إرتباط ثقافة الشتائم أو " السبان" بجميع مفرداته و ألفاظه حول الجنس…!كيف ذلك؟
مثلاً: أحيانا تركب مع سائق طاكسي للأجرة، وقد يقع إختناق مرور أو سوء تفاهم مع سائق آخر،أكيد سيصرخ واحد في وجه الآخر دون مقدمات "سير يا ال.... شاد بيرمي فالزحام".
حالة أخرى شائعة في المقاهي عند متابعة مباراة لكرة القدم، فما أن يضيع أحد اللاعبين ميسي أو رونالدو فرصة واضحة لتسجيل الهدف حتى ينهال عليه المتابعون " سير يا ولد...." غريب جدا…! ما علاقة هذه بتلك؟
ما الرابط بين إزدحام المرور وبين كون السائق الآخر شاذ جنسيا،وما العلاقة بين تضييع ميسي للهدف وبين كونه ابن باغية ؟ أيوجد مثلاً في جينات أولاد العاهرات ما يمنعهم من إحراز الأهداف في مباريات كرة القدم…؟!
هناك تفسيران وحيدان فقط لحالة الحديث الجنسي في كل شارذة وواردة في مجتمعنا الذي يدعي التدين والمحافظة… فإما أن جميع أبناء هذه الأمة المدينة “فحول” جنسياً مما أثر بشكل غير مقصود في مفرداتهم وتعابيرهم.
وإما أن لغتهم باتت رد فعل يعبر عن خيباتهم الجنسية المتكررة و " كبتهم" الجنسي الذي يجعلهم لا يترددون في إفراغه في أي موقف ولو كان بسيطا … الله يستر!!
خلاصة القول...وكما قال أحد الكتاب ،سيظل الجنس كالماء و الهواء شرطا ضروريا للتنمية، و لا تقل معركته نبلا عن معارك التعليم و التثقيف و الصحة...
قد تلاحظون هذه الأيام أن هذا المدون البليد – مراسل كليميم- اصبح مسعورا بمواضيع تجد ثيمتها في جزئيات مثل الجنس،الدين،المرأة...أكيد أنكم تتسائلون عن المغزى من ذلك طالما أن الإسلام يحسم في مثل هذه الأمور؟
0 التعليقات
إرسال تعليق