نلتقي، تلتقون.. أيا يكن، نمشي في الرصيف، ونحكي بدايات لا تتجاوز أحوالنا ثم بعد أن نتيقن أنها الصديقة المثالية نحكي لها مشاكلنا، عثراتنا، أمجادنا.. وفقط نستثني ماضينا لأننا ببساطة ذكور، فالإناث وحدهم يحببن الحكي عن ماضيهن طاهرا...

فاليوم أنت طفل وغداً شاب ثم كهل وهكذا... انها بكل بساطة دورة حياة ! وفي كل الاشياء نجد فصولا.. حتى قيل انه لا فصل في الحب،وكيف ذلك وهو يبدأ بارداً ثم يمر جافا ويغدوا ماطراً وصولاً إلى حيث يزهر ..وهل يطول فصل الربيع ..هل الزهرة لا تذبل ابداً...ما أظن

الزهرة حتى وإن قمنا بالاعتناء بها فإنها لابد أن تذبل... أجل لابد من ذلك ..وطبعا ستزهر في إناء آخر...صديق آخر!!

يبدأ التعارف بملل ،ثم صداقة طاهرة، مرورا بشيء من الإعجاب... ثم إعلان غير مباشر وقبل النهاية بالاعلان وعيش ما تيسر من سعادة ليست ابدية...نهاية بفراق وجرح غائر ... ثم تدور الفصول !

ففصولنا تتغير كما أحاسيسنا تماماً

نعلن صداقتنا، فنفرح بها ونمجدها ونبجلها.. وعلى غرار أحاديثنا المقربة نصبح اقرب وتشتبك أيادينا في غفلة من أمرنا، وفجأة نحس أننا بين بعضنا لم نعد نستطيع أن نحس بتلك الصداقة المعلنة، ببساطة لم تعد تلك صداقة !!!!


على كل...

نعترف بعدم صلاحية صداقتنا، لأننا وصلنا إلى مرحلة أعلى
 وكان لابد لأحد أن يعترف بها علنا، وبطريقة ما كان لابد أن نسايرها، نحسها وبعد ذلك...كل واحد في طريقه يذهب..

" زد غبا تزدد حبا"...مقولة لم أكن أؤمن بها يوما،لكن الزمن أثبت عكس ذلك.. فبغير صراع ولا فراق سيكون طعم اللقاء مرا !!

كل السعادة تكمن في ذاك الصراع !!

 الصراع الجميل !

في الحب درجات ،ولكي تصعد به للأعلى فيجب أن تستخدم تقنيات المراوغة بالصراخ والإغضاب ليحس الطرف بك ولتحس به.. واترك المجال مفتوحا لما بعد الحب  (...)

فكل ما يهم هو ذاك المجال..


0 التعليقات

إرسال تعليق