أول  أمس قمت بمحاولة فاشلة للسهر وعدم النوم مبكرا، فمنذ حوالي السنتين ونومي (مخربق) بعد أن فقدت ميزة السهر  التي أكتسبها دوما عند حلول كل فصل صيف، وممازاد الطين بلة  برودة الجو مع حلول شهر نونبر إلى حدود شهر أبريل، فشئنا أم أبينا الأجواء الباردة تشجع على النوم مبكرا.
محاولتي تمثلت في المداومة على القيلولة التي وضعتها على رأس لائحة الأولويات.. فالساعة التي لا أنامها عصرا هي المتهمة الرئيسية في نومي مبكرا وحلول العاشرة ليلا وعينياي " مبوقلات".
أحاول شغل نفسي بعدد من الأنشطة المتنوعة أغلبها في الحقيقة (مفرو‘ح) مبتعدا عن سرير النوم قدر الامكان والذي كنت أشعر بموجاته الجاذبة وهي تستهدف العقل الباطن الغير متعود على  أخذ القيلولة، و المنهك من أثر تراكم النوم مبكرا  والإستيقاظ باكرا...
كانت الخطة تسير على ما يرام حيث ساهمت تلك الأنشطة "السخيفة" عن إلهائي عن النوم  ليلا مبكرا خصوصا بعد أن نمت النصف ساعة التي تسبق موعد صلاة العصر ، ومر الوقت سريعا و أنا منتشي بالنصر المؤزر الذي سأحققه بقهري لعادة النوم مبكرا، ممنيا نفسي بنومة هنيئة بعد منتصف الليل على الأقل، تتخللها أحلام سعيدة بأنني حصلت على ترقية كبيرة وأصبحت مديرا للمدراء..رغم أنني لا أظن مديرا يبقى نائما بعد الساعة التاسعة صباحا !!!!.

أمي كانت دوما تحذرني في صغري بأن السهر يسبب تساقط الشعر,,,لكن بعد مدة إكتشفت أن تهويل أمي هذ كان  خاطئا  ...فمنذ أن أصبحت أنام مبكرا و" الصلعة" تكاد تأتي على ماتبقى من شعري ...رغم أن السبب قد يكون  وراثيا بالدرجة الأولى!
على رأي المتنبي شاعري المفضل


و إني لأهوى النوم في غير حينـه........... لـــعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون.

 و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق......... ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل. 



يتــــــــــــــبع...

0 التعليقات

إرسال تعليق