من العادات التي اشتهر بها العرب هي عادة المصافحة باليد وما تليها من أحضان وقبلات، حيث تختلف الطريقة وعدد القبلات من بلد لآخر، ففي أغلب مناطق المغرب عادة مايتبادل الرجال القبل على الوجه فيما بينهم  ويختلف عددها حسب معزة الشخص ومكانته، أذكر أنني أكون  مرارا على إستعداد لتلقي ما مجموعه 4 قبلات قبلات متتالية عند سلامي على زملاء لي في الدراسة، أما عندنا في الصحراء فالسلام عادة ما يكون (بالذراع) وتختلف طريقة " التذراع" هذه من منطقة لأخرى حسب عادات القبائل وتقاليدهم، وتتفاوت الطرق والعادات في باقي الدول العربية ما بين تقبيل الرأس بالنسبة للوالدين والكتف للشيوخ و الأعيان.. إلخ.
و أشهر من اشتهر بالتقبيل هو الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات” الذي لم ينج من قبلاته أي رئيس عربي أو غربي، حتى أنه يروى أن الرئيس السابق للولايات المتحدة “بيل كلينتون” بحث مع مستشاريه طريقة لكي يتجنب بها قبلات “ياسر عرفات” قبيل زيارته للبيت الأبيض، وجاء الفرج عبر نصيحة سفير أمريكا في مصر آنذاك ” آلان كورتر”  الذي أشار على الرئيس  الأمريكي بأن يضع يده على كتف عرفات عندما يهجم عليه مقبلا، و أن يجعلها ممدودة ومشدودة على الآخر حتى يمنعه من الاقتراب منه وطبع " البوسات" المعتادة على خديه، و نجحت الخطة بالفعل ولم يقبل الرئيس عرفات الرئيس كلينتون لأول مرة" ماكيط حتا بوسة"...
ولكن يبدو أننا لسنا الوحيدين المشهورين بعادة التقبيل ، ففي فرنسا مثلا الرجل الفرنسي يعتبر (هاوي قبلات) فهو يقبل صديقه وكل شخص عزيز عليه سواء بعد غياب دام  سنة أو لغياب لم يدم أكثر من ساعة،
نفس الوضع ينطبق على الإيطاليين والإسبان  الذين يعتبرون أكثر حميمية من الفرنسيين  فقبلاتهم عادة ما تكون مصحوبة بالاستقبال بالأحضان الدافئة، أما في باقي  أنحاء أوروبا فالوضع يختلف من دولة إلى أخرى حسب درجة تمثيلها في الإتحاد الأوروبي!
إلا أن قواعد التقبيل في بريطانيا تختلف تماما عن باقي الدول الأوروبية، فالمصافحة المصحوبة بالقبلات بين الرجال أمر مستهجن ويثير ريبة وشكوك الإنجليز إلى درجة تصل إلى حد الاتهام بالانحراف الجنسي، ربما يرجع ذلك إلى الطبيعة المحافظة للشعب البريطاني المشهوربالجفاف والبرود العاطفي!
ويقال هنا  أن للسياسيين طريقة معينة لتبادل القبلات فيما بينهم، لذلك تصنف “القبلات السياسية” على أنها الأشهر والأكثر تأثيرا لما لها من دلائل سياسية وأهداف مبطنة قد لا تكون بالضرورة ظاهرة للعيان،  ذلك كله يعتمد على عوامل عدة، أهمها الزمان والمكان وهوية الأطراف المعنية بتبادل القبلات!
  
ختاما ليس عندي مانع في أن أسلم على أحد وبأي طريقة كانت..طالما لم تكن نيته سيئة...أو على رأي الإنجليز " قبل بريئة"...
أترككم مع إحدى الفتاوى  إستيقتها من أحد المواقع الإلكترونية الدينية   وأترك التعليق لكم:

السؤال : ما حكم تقبيل الرجال بنفسهم بعضهم بعضا في الوجه؟
الجواب: 
فتقبيل الرجال بعضهم لبعض في الوجه مكروه إلا لقادمٍ من السفر ونحوه، نص على ذلك أهل العلم، قال الإمام النووي في الأذكار ومحل الكراهة لتقبيل غير القادم من سفرٍ أو الجواز للقادم من السفر ونحوه، إنما هو مع عدم الشهوة، فإذا كان لشهوة فهو حرام مطلقًا، والسنة إذا لقي المسلم أخاه المسلم أن يصافحه،




0 التعليقات

إرسال تعليق