هكذا إذن بدأ شهر رمضان المبارك والحمد لله، ففي هذا الشهر تصفّد
الشياطين و
" الجنون" وترتفع الهمم ويزداد عدد المصلين في المساجد ولكن
كم من
المحزن أن هذا التغيير لا يدوم, سرعان ما ينتهي شهر رمضان
ويختفي المصلون الجدد
وتعود الأمور (لطبيعتها). هذا الوضع يعطيك شعورا أن البعض ينظر للعبادة كمناسبة
خاصة, مجموعة مناسك نأديها في شهر واحد من السنة وبعد انتهاء الشهر نخرج الى عطلة
خفيفة تدوم 11 شهراً
هناك من يعتقد اليوم بأن عدد المساجد كثيرة ؟! شخصيا لا أعتقد ذلك بل فقط لأن عدد المصلين قليل ،وهناك دلائل على ذلك
...
المساجد (كثيرة) لأنه لا يوجد اقبال دائم عليها. في
يوم الجمعة مثلا تمتلأ
المساجد في صلاة الظهر ولكن هل حضر الجميع للصلاة ؟ كلا !
هنالك من
هو نائم في تلك اللحظة, وهنالك من يجلس أمام حاسوبه وهنالك من (كيدمر)
لتحصيل رزقه … تخيّل إذاً لو حضر الجميع للصلاة ! لكم أن تتصوروا ذلك.
هذه مجموعة مواقف تمر علي كل رمضان لا زالت عالقة في
ذاكرتي, سأتخلص منها الآن وأشارككم اياها, لا بد أنها مرّت عليكم أيضا .
الصف الأول:
الصلاة في
الصف الأول لها فضل عظيم لكن ثقافتنا المتخلفة جعلتنا لا نفهم فلسفة هذا الفضل. عندما نقول الصلاة في الصف الأول فالمعنى (والمنطق) من هذا
الكلام هو الحضور المبكّر للمسجد حتى (تحجز) مكانك في الصف الأول، ولكن ما يحدث واقعيا أن البعض يحضر للمسجد قبل إقامة الصلاة
بقليل فيبدأ يشق طريقه نحو الصف الأول " بحال سعيد عويطة مسرعا" متخطياً
هذا وداهساً ذاك حتى " يدخل بين كشرة وعودها" في الصف الأول فيضم كتفيه ويكتم أنفاسه ويحشر جسده في
الحيّز الضيّق (الحمد لله أنا في الصف الأول) … هل نحن في المسجد أم في الأولمبياد ؟
لا زلت
هنا أكن حقدا دفينا " لواحد الشيباني" متخصص في شق الصفوف أتمنى لو أقفز
عليه وأخنقه بسبب وقاحته التي جعل إحدى الزوايا في المسجد ملكا له يطرد منه كل شخص
وجده جالسا فيها " بحال إيلا ديال باه"...
عندما يختلط " البارد بالسخون":
أكبر خطأ أن تذهب الى صلاة التراويح وتترك مائدة
الطعام " كتصفر"...
تخيلوا معي هذه المعادلة :معدة ممتلئة (100%) + صلاة
تراويح = ....
هذا الموقف يكاد
يتكرر معي في كل رمضان حيث أقف أحياناً بجاب مصلي لم يرحم نفسه قبل ساعة فتلاحظ
عليه أنه " متكرفس مسكين "في الصلاة خصوصاً عند (هبوط) اليدين الى
الأسفل في السجود،حيث تبدأ (الحفلة) مع سماع سيمفونيات خفيفة (وأحيانا مرتفعة) لها
رائحة يختلط فيها " البارد والسخون من الاطعمة".
بالله عليكم كيف ستركز في الصلاة والذي بجانبك " ماخلا
عندك خاطر" .. وبعد الصلاة قد تسمعه يتذمر أنّ الامام يطيل في صلاته !!
(ياسيدي) لماذا لا تتذمر من نفسك ؟ من ألزمك أن
تأكل 3 كيلوغرام طعام وشراب قبل الصلاة ؟ نحن بشر ولسنا " ... ........",
قبل الصلاة من المفروض تناول تناول القليل من الطعام، وبعد التراويح تستطيع بكل
بساطة أن تنام فوق المائدة" ما تبگي شي"
،لكن كما تحترم معدتك إحترم ...
باي باي صلاة المغرب:
في وقت صلاة المغرب
تكون المساجد شبه فارغة، الجميع منهمك في تناول الطعام والمؤسف جداً أنّ بعض
المساجد لا تقام فيها صلاة المغرب بالمرة والعذر هو – رمضان! أصبح رمضان
عذراً للتخلف عن صلاة المغرب جماعةً في المسجد. و الكل ينتظر “رمانة
وبرطال".
صلاة الفجر وملابس
النوم:
الحمد لله
في رمضان تكاد تختفي ظاهرة ملابس النوم في صلاة الفجر، لكن ما هو السبب يا ترى؟ هل
أصبح المصلي يخجل أن يظهر بملابس النوم أمام عدد المصلين الكبير الذي يحضر لصلاة
الفجر؟ أيخجل من الناس ولا يخجل من الله؟ إذا كانت الإجابة بنعم فهذا أمر محزن.
ربما يترك البعض هذه العادة السيئة “احتراما” لشهر رمضان؟" كلشي جاي
مفركس"... من المعبود؟ الله عز وجل أم رمضان؟ لماذا بعد رمضان سنعود لنشاهد
من جديد ملابس النوم في صلاة الفجر؟ ولكم أن تتصوروا نوعية هذه الملابس" غير
السيرفيت الزينة هادي !!!".
0 التعليقات
إرسال تعليق