هكذا إذن نسدل الستار على حلقات سلسلة "رمضانيات"..أردناها في البداية أن تكون حول مواضيع عامة تظل لصيقة بهذا الشهر الكريم..لكن طموحنا هذا لم يتجاوز حدود الحلقة الثانية..حيث فرض علينا العدوان الصهيوني الغاشم على غزة فلسطين أن ندلي بدلونا حول حيثيات هذه الحرب وتداعياتها برؤية حاولنا من خلالها رصد الوجه الآخر للصراع الفلسطيني- إن لم نقل العربي- الإسرائيلي..رؤية لم تعجب الكثيرين،لكن حتما شطلت جوانب خفية قلما يرصدها العديدون..
من كان يبحث في صفحتي ومدونتي الشخصية عن الآراء التي تريح غرائزه الفكرية فهو مخطئ.. وأبشره بأنه سيتعب كثيرا مستقبلا لإيجاد ما يشفى غليله.
يُشَبه جوستاف لوبون (مكتشف سايكولوجية الجماهير) نفسية الحشود بنفسية المرأة،إذا أردت إمتلاك مشاعرها فعليك أن تسمعها ما يرضيها.. وهو ما يفسر استخدام بعض قادة إيديولوجية معينة -...- للاستعارات الرومانسية من أجل السيطرة عليها والدخول إلى قلوبها..
أسهل شيء أن تنساق مع موجة العواطف الجياشة المنددة بما يتعرض له إخواننا في فلسطين .. فتدين وتبكي بحرقة وتغير صورة بروفايلك بعلم فلسطين وكفى..لكن هل حلت المشكلة بدون أن نصيب كبد الحقيقة؟
في نهاية هذه السلسلة أقتبس لكم ما ذكره الإمام ابن حجر في الإصابة أن فضالة بن عُمَيْر الليثي ذهب قاصداً قتل النبي – صلى الله عليه وسلم – أثناء طوافه بالبيت ، فلما دنا منه، قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : "أفضالة؟!" قال : نعم فضالة يا رسول الله ، قال : ماذا كنت تحدِّث به نفسك ؟ قال : لا شيء، كنت أذكر الله !، فضحك النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم قال : استغفر الله ، ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه ، فما كان من فضالة إلا أن قال : والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خَلْقِ الله أحبّ إليَّ منه ، وأسلم فضالة بهذا الصفح الكريم ، وزالت من قلبه العداوة ، وحلت محلَّها محبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
رانا مسامحين..
من كان يبحث في صفحتي ومدونتي الشخصية عن الآراء التي تريح غرائزه الفكرية فهو مخطئ.. وأبشره بأنه سيتعب كثيرا مستقبلا لإيجاد ما يشفى غليله.
يُشَبه جوستاف لوبون (مكتشف سايكولوجية الجماهير) نفسية الحشود بنفسية المرأة،إذا أردت إمتلاك مشاعرها فعليك أن تسمعها ما يرضيها.. وهو ما يفسر استخدام بعض قادة إيديولوجية معينة -...- للاستعارات الرومانسية من أجل السيطرة عليها والدخول إلى قلوبها..
أسهل شيء أن تنساق مع موجة العواطف الجياشة المنددة بما يتعرض له إخواننا في فلسطين .. فتدين وتبكي بحرقة وتغير صورة بروفايلك بعلم فلسطين وكفى..لكن هل حلت المشكلة بدون أن نصيب كبد الحقيقة؟
في نهاية هذه السلسلة أقتبس لكم ما ذكره الإمام ابن حجر في الإصابة أن فضالة بن عُمَيْر الليثي ذهب قاصداً قتل النبي – صلى الله عليه وسلم – أثناء طوافه بالبيت ، فلما دنا منه، قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : "أفضالة؟!" قال : نعم فضالة يا رسول الله ، قال : ماذا كنت تحدِّث به نفسك ؟ قال : لا شيء، كنت أذكر الله !، فضحك النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم قال : استغفر الله ، ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه ، فما كان من فضالة إلا أن قال : والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خَلْقِ الله أحبّ إليَّ منه ، وأسلم فضالة بهذا الصفح الكريم ، وزالت من قلبه العداوة ، وحلت محلَّها محبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
هذا الموقف يبين مدى سماحة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - وعفوه عن الآخرين، وأنه كان يقابل الإساءة بالإحسان .
تأمل أخي القارئ هذا الموقف النبوي الكريم ، كيف قابل النبي – صلى الله عليه وسلم – رغبة القتل والعدوان من فضالة، بالابتسامة الصادقة والمعاملة الكريمة والدعاء له بالهداية والمغفرة ، واليد الحانية التي كانت بلسماً سكن به قلب فضالة، فشرح الله صدره للإيمان، وتحوَّل الموقف من العداوة إلى المحبة ، كما في قوله تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"رانا مسامحين..
0 التعليقات
إرسال تعليق