في خضم الحرب ومع قصف المدافع والصواريخ الصهيونية من البر والبحر والجو ، ومنظر البيوت التي تهدم على رؤوس اصحابها ، واشلاء الاطفال والنساء والشباب والشيوخ ، ومع وضوح التآمر الغربي والعجز العربي ... ، لا يسع المرء إلا أن يتكلم بلغة العاطفة ويمجد ويُعظم كل فعل مقاوم مع الجيش الإسرائيلي..
لكن بعد أن تصمت المدافع وأزيز الرصاص ، يجب إعمال العقل ، ليس فقط بما جرى من حرب ، وكيف جرت ؟ ولكن لماذا إنزلقت بعض الفصائل في فخ خوض حرب مكلفة للمدنيين بعيدا عن أي حسابات إيديولوجية ومصلحية ضيقة ، لأن الدم الذي سال دم الفلسطينيين وحدهم وليس من " لعب الديس" على المأساة..
في كل مرة يبدأ فيه الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، يستفيق فجأة الضمير العربي العجيب و يحلو له الإستيقاظ عند سما عمشاهد أطفال وقد مزقتها الصواريخ وحولتها إلى رماد..

إن حركة حماس تنظيم سياسي اسلامي فلسطيني لا أتفق مع رؤيته ،وهوعبارة عن فرع للاخوان ومع ذلك - والحقيقة تقال- لايمكن مقارنته بداعش او القاعدة، لكن أيضا الحقيقه التي تقال انها ترفض( أي حماس) وجود كل التيارات التقدميه والمعتدلة التى لا توافق على برنامجها الديني الممارس سياسيا..
ظهر جليا أن حماس أيضا بالغت في رفضها الوقوف والقبول بالتهدئة عندما كان عدد الشهداء لم يتخطى المئتين تلبية لرغبات قطر وتركيا ونكاية في نظام مصر الجديد..دون أن ننسى طبعا أن أكبر القواعد العسكرية الأميركية موجودة في قطر وتركيا..
الكل خسر في هذه الحرب ورغم ذلك تعددت المكاسب وكل من الاطراف يدعي الانتصار والضحايا هم الابرياء..
ستهدأ الحرب..وستأتي الاموال من قطر الى غزة من جهة، ومن الولايات المتحدة الى اسرائيل من جهة ثانية..
مجمل القول يتلخص في عبارة واحدة: وهم الإنتصار...وإنتصار الوهم


0 التعليقات

إرسال تعليق