موريتانيا تعيش على وقع جدل شعبي ورسمي إثر قرار حكومي بتحويل عطلة نهاية الأسبوع من يومي الجمعة والسبت إلى يومي السبت والأحد على اعتبار تماشي أجندة موريتانيا الإنتاجية مع الحركية الاقتصادية العالمية. .فيما اعتبره اخرون "تراجعا عن مكتسبات حققها الشعب الموريتاني في سبيل الحفاظ على هويته".
رد فعل الاسلاميين وصل حدودا مضحكة، سيما وأن الله حسب قولهم لم يشرع العمل يوم الجمعة إلا بعد الفراغ من الصلاة، أي بعد الواحدة على أقل تقدير!!.رغم أن البليد منا يعرف أن المسلمين الأوائل لم يكونوا يعرفون لا العطلة الأسبوعية ولا السنوية ولا حتى نظام التقاعد. .وهي كلها بدع غربية إن كان حفنة من ينظر في الإسلام"جبهة"، صادقين في نياتهم المطالبة بالتخلي عنها بدل تعديلها!!.
لماذا يكذب علينا هؤلاء على إعتبار إن نحن أيضا دخلنا (جبهة مثلهم)  في تحليل آيات القرآن سنجد إحدى الآيات واضحة في السماح بالبيع قبل الصلاة وبعدها "..فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وإبتغوا من فضل الله. .".
البعض الاخر كانوا وقحين أكثر من اللازم مبدين خشيتهم من أن يكون وراء هذا القرار نية مبيتة أخرى للقضاء على شعيرة صلاة الجمعة في مرحلة أولى، والصلاة برمتها في مرحلة ثانية! !!.
نكاد نتفق على أن الإقبال على العبادات وإرتياد المساجد في السنين الأخيرة بلغ حدوداً ليس لها نظير منذ عشرات القرون. .ومع ذلك -وهو المحزن المبكي- فالكل منا يشكو من إنحطاط الأخلاق والمعاملات؛ ويتذكر كبار السن بحسرة بالغة زمانا ماضيا ( حتى في عهد الاستعمار ) كان المصلون فيه أقلية بينما المتخلقون أغلبية. .فعلا لم يعد هناك أي مبرر للسير في هذه المهاترات الظلامية من الإسلاميين لإستغفال الناس والظهور بمظهر من يدافع عن مصالح الشعب ومقدساته..
هذا الموضوع يجرنا للحديث عن موضوع تكلمنا عنه سابقا، حبث يستغل البعض هكذا قرارات لكيل العداء والحقد الدفين للعلمانية على إعتبار أنها لا تجعل الإلتزام بالفرائض والعبادات أو إهمالها مكانا في تقديم سلوك الناس وتأخيرهم على أساس مقولة خاطئة قوامها التفرقة بين السلوك الشخصي والسلوك الإجتماعي للإنسان. .

1 التعليقات

غير معرف يقول... @ 24 سبتمبر 2014 في 3:21 ص

الله يستر . كون تحشم الله يهديك. فوت عليك الإسلام .
أتحداك أن تكتب عن المسيحية أو اليهودية

إرسال تعليق