إستمرارا من مدونة مراسل كليميم في نهج التنوع في مقالاتها والتي تخاطب كافة الشرائح العمرية وتتناول مختلف المواضيع سواء الثقافية أو الإجتماعية أو السياسية...
موضوع اليوم يخاطب فئة قلما يوليها البعض الإهتمام الكافي رغم أنهم يشكلون في بعض الأسر" نور العيون"، إنها فئة الأطفال الذين سيكونون رجال ونساء الغد،لذا فالمراهنة على هذه الفئة هي مراهنة على المستقبل...
لأجل ذلك كله،ولكسب هذا الرهان لابد من الأخذ بيد أطفالنا و تربيتهم بشكل يضمن لنا تنشئة جيدة،وهنا سأركز على معطى يفتقده أطفالنا خصوصا في الصحراء حيث لا يبالي اغلب الأسر بأهميته...نتحدث هنا عن القصة القصيرة ودورها في إغناء مخيلة الأطفال.
فلا
يزال أطفالنا يتعلمون في " التحاجيات" عن قصص الأجداد و الآباء السّاحرة الشّريرة و " عيشة قنديشة" ،
فيقومون بتنمية خيالهم المتعطش للإرواء بما يتيسر لهم من قصص قصيرة أو مما
يسـمعونه منّا من حكايات ونوادر .
ونعلم
- مما نقرأ لعلماء النفس - أهمية إثراء هذا الخيال في تكوين شخصية الطفل ، وسلامة
بنيته العقلية والنفسية ، فالخيال ولو كان كذبا يساعد الطفل النشط في التخيل على
تفريغ شحناته العاطفية ضمن هذه القصص والخيالات ، وهي حالة فطرية سخرها لنا ربّ
العزة لنتمكن من إطلاق ملكات دماغنا وتنشيط عمله مستقبلاً بحيث نوسّع آفاقنا
ومداركنا ، فيكون خيالنا دافعاً قوياً لدماغنا ليعمل ويبدع ويبتكر ويتصور كل
جديد.
علينا
إذن ألا نحرم أطفالنا من هذه الخبرة
الضرورية لنموهم العاطفيّ والفكريّ ، حيث يمكن أن يحكي الأب أو الأم قصة قبل النوم
لصغارهما " واخا غير يخربقوها" ، وخاصة في المرحلة العمرية بين ثلاثة
سنوات وثمانية سنوات لأنها تكون مشبعة بالخيال والصّور الذهنية العديدة ، ومن خلال
هذه القصص التي كنا نسمعها احيانا في صغرنا أو عرفناها خلال سنوات حياتنا ، والتي يمكننا
اختراعها بأنفسنا لهم ، ويمكن من خلال هذه القصص إثراء المخزون الأخلاقي لدى الطفل
، فيمكن أن نعلّمه الصّدق أو الثقة أو الإخلاص والوفاء ، أو محبة الآخرين أو نغرس
فيه الشجاعة وحسن الخلق لأن الطفل يُسقط ما يراه في خياله على حياته الواقعية ،
كما يمكننا أن ننفـّره من بعض الصّفات والتصرفات " غير بالفن" ، وخاصة ما لا يعجبنا من سلوكياته
خلال النهار باختراع قصّة له تحمل سلبيات هذه الصفة وتدريجياً يستقيم سلوكه .
قد
يقول قائل " حنا ربينا بلا قصص ولاهم يحزنون" ...أقول لك عزيزي زمانكم
لم يكن العالم مفتوحا قرية صغيرة كما هو الآن ، وإذا بدت لك هذه المرحلة غير هامة
للبعض ولكنها حقاً تُهيّئ الطفلَ لأن يكون خياله خصباً ويتمتع بقدرات عالية من
الابتكار والإبداع ، وإمكانية إيجاد حلول مبتكرة لما يتعرض له في حياته ، وقد تضعه
في مكانة عالية بسبب تفوّق أفكاره على أقرانه ، فهناك مَنْ يدفع الكثير من أجل
فكرةٍ لمّاعةٍ مبتكرةٍ ، وبالتالي يصبح في المستقبل مفكراً مبدعاً !!
ومن
المفيد جداً إشراك الطفل في بعض هذه الحكايا ، كأن نترك له المجال ليغيّر سير
القصة ، أو يتخيل أنه أحد أبطالها ، ويشارك في أحداثها، أو كأن نسمي أحد أبطالها بإسمه
فهذا ينمّي فيه القدرة على أخذ القرار السليم والتعلم من الأخطاء ضمن أحداث
القصة...
أيها الوالدان الكريمان ، متعة دمج طفلك في قصّة من خيالك أو خياله أو سرد قصة
تعرفها ، له متعة كبيرة وفائدة أكبر لطفلك ، فدعه يتمتع ويستفيد ، ولنتذكر ..
" العلم في الصّغر كالنقش في الحجر " فما يعلق في عقل طفلك الصغير من
قصص لن ينساها أبداً وسترسم طريق حياته القادمة
وتتنوع
قصص الأطفال بحسب الشخوص و المواضيع فنجد مثلا:
- قصص الحيوان : وتعتبر من أمتع أنواع القصص
لدى الأطفال ، فالقصة التي تسرد على لسان الحيوانات ، تكون أشد تأثيرا وأثبت
معلومة في ذهن الطفل ، كما أن ألوان الحيوانات وحركاتها وأصواتها ، تجذب إنتباههم
وتجعل مخيلتهم تهيم في عالم المتعة ، ويشعر الطفل أنه متفوق على هذه الكائنات
الحية ، بما يملكه من معلومات عنها ومعرفة كأن نقول مثلا " هادا واحد الفكرون
كان ماشي في الغابة" أكيد أن الطفل سيتأمل في شكل هذا الحيوان...
- القصص الخيالية : وهي التي تتضمن شخصيات غريبة لا توجد على أرض
الواقع ، وإن وجدت ، فهي منقرضة ، وأصبحت في ذاكرة الماضي ، مثلا كالشخصية الشهيرة
في مخيلة أهل الصحراء " شرتات" وتلعب هذه الشخصيات دورا في إثارة الطفل وتوعيته..
.
- القصص التاريخية: وهذه القصص تحتوي على عناصر مستمدة من التراث وشخصيات أثرت في سايكولوجية الحياة الإجتماعية للأسرة ، بما تحتويه من قيم وعادات جميلة متوارثة ، تزيد من قوة شخصية الأطفال وتمييزهم عن غيرهم ، فهي تنقل تاريخ المدن والأوطان والشعوب ، هنا نجد مثلا الشخصية الشهيرة " خطري ولد الجماني"
- القصص التاريخية: وهذه القصص تحتوي على عناصر مستمدة من التراث وشخصيات أثرت في سايكولوجية الحياة الإجتماعية للأسرة ، بما تحتويه من قيم وعادات جميلة متوارثة ، تزيد من قوة شخصية الأطفال وتمييزهم عن غيرهم ، فهي تنقل تاريخ المدن والأوطان والشعوب ، هنا نجد مثلا الشخصية الشهيرة " خطري ولد الجماني"
إن عملية إختيار القصص هي عملية صعبة للأشخاص الذين لا يملكون خبرة
في التعامل مع الأطفال ، إذ يجب في بداية حياة الطفل الصغير ، وخلال سنته الأولى ،
وبعد أن يتعلم العديد من المفردات اللغوية التي تقع في محيط فهمه ، أن نستخدم
القصص ذات الحدث الوحيد والشخوص القليلة " باش ما نكثرو عليهم" ،.. لأن الأطفال في هذه السن المبكرة ، لا
يلجأون الى الإنتباه والتركيز والحفظ ، بحكم التركيب الفزيولوجي لدماغهم ، إنما
يحتفظون بقدر كبير من المعلومات الواضحة ، القليلة ، والواقعة في محيط فهمهم
وأدراكهم
لكن وجب هنا التحذير من سرد القصص التي لا تتناسب وسن الطفل،إذ
لا يعقل مثلا أن نسرد قصة لطفل ذي ال 6 سنوات تتحدث عن الحب بين الأولاد
والبنات...إن فعلت ذلك فتأكد أنه مع بلوغ هذا الطفل ل 12 سنة ستجده " مصاحب
مع 3 لبنات"...
الجميل أيضا في قصص الأطفال أن بعض معانيها تصلح لمن هم أكبر سنا
وبلوغا إنتقيت منها واحدة قصيرة علها تعجبكم:
3 التعليقات
شركة تنظيف شقق بالمدينه المنوره
شركة نقل اثاث بالمدينه المنوره
شركة تنظيف عفش بالمدينه المنوره
شركة رش مبيدات بالمدينه المنوره
شركة تنظيف فنادق بالمدينه المنوره
شركة كشف تسربات المياه بجدة
شركة السعد لخدمات التنظيف
شركة تسليك مجارى بالرياض
شركة الانوار للخدمات التنظيف
شركة الصفاء للخدمات التنظيف
شركة تنظيف بجدة
شركة تنظيف بالدمام
شركة عزل خزانات بجده
شركة تنظيف مجالس لجده
شركة رش مبيدات بجده
مكافحة صراصير المطبخ
شركة رش مبيدات بأبها
شركة تنظيف بأبها
شركة تنظيف شقق بأبها
شركة تنظيف فلل بأبها
شركة نقل اثاث بجده
شركة تنظيف بالمدينه المنوره
شركة تنظيف فلل بالمدينه المنوره
شركة نقل اثاث بجدة
شركة عزل اسطح بجدة
شركة الصفاء للخدمات التنظيف
شركة تتنظيف بمكة
شركة تنظيف فلل بمكة
شركة تنظيف خزانات بمكة
شركة مكافحة حشرات بمكة
شركة رش مبيدات بمكة
شركة عزل اسطح بمكة
شركة الصفاء للخدمات التنظيف
شركة تنظيف بالطائف
شركة تنظيف فلل بالطائف
شركة تنظيف شقق بالطائق
شركة تنظيف خزانات بالطائف
شركة رش مبيدات بالطائف
شركة مكافحة حشرات بالطائف
شركة نقل عفش بالطائف
شركة نقل اثاث بالطائف
شركة الانوار للخدمات التنظيف
شركة تنظيف بجده
شركة تنظيف شقق بجده
شركة تنظيف فلل بجده
شركة تنظيف خزانات بجده
إرسال تعليق